السبت 21 يونيو 2025

ثقافة

حافظ إبراهيم... شاعر النيل والوطن واللغة

  • 21-6-2025 | 05:28

حافظ ابراهيم

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم "شاعر النيل" الذي خلدته قصائده في وجدان الأمة، وجعل من الشعر منبرًا للدفاع عن الوطن واللغة والعدالة الاجتماعية.

وُلد محمد حافظ إبراهيم في 24 فبراير 1872 على متن سفينة راسية على نهر النيل أمام مدينة ديروط بمحافظة أسيوط، لأب مصري وأم تركية، توفي والده وهو صغير، فنشأ يتيمًا في كنف خاله بمدينة طنطا، حيث تلقى تعليمه الأولي في الكتّاب، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها ضابطًا عام 1891.

 

المسيرة المهنية والأدبية

عمل حافظ إبراهيم في الجيش المصري، وشارك في الحملة على السودان، لكنه لم يحتمل الحياة العسكرية، فاستقال واتجه إلى العمل في الصحافة والمحاماة، في عام 1911، عُيّن رئيسًا للقسم الأدبي في دار الكتب المصرية، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته.

لقّبه أحمد شوقي بـ"شاعر النيل"، كما عُرف أيضًا بـ"شاعر الشعب"، نظرًا لاهتمامه بقضايا الناس وهمومهم، وكتابته بلغة قريبة من العامة، دون أن يفقد فخامة الأسلوب وجزالة التعبير.

 

أبرز أعماله

من أشهر دواوينه:

- الديوان (جمع فيه قصائده الوطنية والاجتماعية)

- القصيدة العمرية (في مدح الخليفة عمر بن الخطاب)

- ترجمته الرائعة لرواية البؤساء لفيكتور هوغو إلى العربية

 

كما كتب قصائد خالدة في رثاء الزعيم مصطفى كامل، وفي الدفاع عن اللغة العربية، منها بيته الشهير:

"أنا البحر في أحشائه الدر كامنٌ

فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟

كان حافظ إبراهيم معروفًا بخفة ظله وسرعة بديهته، كما اشتهر بذاكرة قوية مكنته من حفظ آلاف الأبيات، تميز شعره بالوضوح والجزالة، وكان يسجل الأحداث الجارية بقلبه وروحه، ما جعله شاعرًا قريبًا من الناس.

توفي حافظ إبراهيم في 21 يونيو 1932 عن عمر ناهز 60 عامًا، وشيّعته مصر في جنازة مهيبة، لا يزال شعره يُدرّس في المدارس والجامعات، ويُحتفى به في المناسبات الوطنية والثقافية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة