الأحد 16 يونيو 2024

بالصور.. «تعويم الجنيه» يُغرق سوق الأختام والفواتير في بحر الخسائر

5-3-2017 | 15:51

شهد سوق الأختام والفواتير والطباعة، حالة من الركود الكبير، بعد قرار تعويم الجنيه؛ لاعتماد هذا السوق على استيراد خاماته كافة، الأمر الذي كبد التجار في هذا السوق، خسائر وصلت الى 80 % من تعملاتهم المادية، وحاصرتهم الديون من جميع الاتجاهات؛ حتى بات سوق الأختام، والفواتير مهددا بالانهيار. 

عام الجنيه فغرقت الأختام

في شارع محمد على يقف محمد عنتر، داخل محل طباعة الفواتير، والدعاية الإعلانية، الخاص به، والذي لا تتجاوز مساحته أمتارا قليلة، في انتظار الزبائن الذين لا يحضرون، منذ عام الجنيه. 

«الهلال اليوم»، حاولت التعرف على حال السوق، فأجاب عنتر: «الحالة سيئة، وزيادة الأسعار، لا ترحم، والدولار قتل المهنة، وطفش الزبون، ولم يعد أحد، يطلب أي دعاية سوى للضرورة»، مشيرا إلى أن الخامات التي تعتمد عليها مهنة، مثل: الورق، والأحبار، والأختام، فوصلت الأسعار، إلى 300 % مما كانت عليه، نتيجة جشع التجار، والمستوردين، الذين يستغلوا أزمة ارتفاع قيمة الدولار؛ لتحقيق أرباح ضخمة، على حساب أصحاب المحال، الذين أنهكتهم الخسائر الفادحة، خلال الأشهر الـ8 الماضية.

300 % زيادة بالأسعار

وأضاف عنتر أنه يتم استيراد الخامات من الصين، وماليزيا، واليابان، وذلك لعدم وجود مصانع للورق فى مصر، لافتا إلى ان سعر كيلو الحبر، يصل إلى 120 جنيه، بعد أن كان بـ20 جنيه، ورزمة الأوراق الـ«A4»، فيصل سعرها إلى 50 جنيها، بعد أن كانت الرزمة ذاتها بـ18 جنيه، ووصل سعر فرخ الورق لطبع الكروت إلى 5 جنيهات بعد أن كان جنيهان، وطباعة البنر تصل إلى 50 جنيه، فيما يصل سعر بيع الـ1000 كارت، لـ80 جنيه، في زيادة هائلة خلقت حالة من الركود التام داخل السوق.

الخسائر 80 %

وأضاف عنتر: «نضطر لشراء أردأ أنواع الخامات، لأننا غير قدرين على أسعار السوق، وعلشان نعرف نبيع، فالزبون اللى كان بياخذ 100 دفتر فواتير، بقى يأخذ 5 فقط بحسب الضرورة، وهذه التراجعات جعلت خسائر السوق ترتفع لـ80 %، الأرباح لا تزيد عن 15 %.

 تعاقدات وغرمات

 مجدي إمام، صاحب شركة طباعة الإعلانات، والداعية، أكد اتفاقه مع الرأي السابق، مضيفا أن سوق الأختام يعاني من حالة عدم استقرار بعد تعويم الجنيه، ورفع قيمة الدولار، وخسرنا مبالغ ضخمة.

وتابع: «كنت أمتلك تعاقدا يتم تجديده كل عام، ولم أستطع تغيير بنوده في الفترة الأخيرة، مما تسبب لي في خسارة هائلة، بسبب فروق الأسعار، بعدما اضطررت للوفاء بالتزامات التعاقد، وفق الأسعار القديمة، خوفا من الشروط الجزائية، حتى وصلت الخسائر إلى 60 ألف جنيه، في البند الواحد.

 جشع التجار

وأوضح إمام، أن التجار يرفعون أسعار الخامات، يوميا، لربطها بسعر صرف الجنيه أمام الدولار؛ مما يصيب السوق بالارتباك، ويلحق بهم خسائر فادحة.