أكدت الهيئة العامة للبيئة في الكويت، متابعة المستجدات البيئية بشكل مستمر والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، لاسيما بعد قصف المفاعلات النووية الإيرانية.
وقالت المدير العام للهيئة بالتكليف نوف بهبهاني - في تصريح، "إن الهيئة عقدت اجتماعا طارئا اليوم نظرا للظروف الاستثنائية الحالية والتي تفرض تحديات متزايدة تمس مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع البيئي الذي يستدعي أعلى درجات الجاهزية والتنسيق المشترك".
وأضافت: أن الاجتماع جاء لبحث الآثار البيئية على دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، وذلك بهدف مناقشة الخطوات الوطنية وتنسيق وتوحيد جهود الدول الأعضاء لمواجهة الآثار البيئية المحتملة، مؤكدة أن مواجهة هذه التحديات يتطلب استجابة جماعية تقوم على تبادل المعلومات بشكل فعال وتطوير آليات مشتركة لرصد أي تغيرات بيئية والتعامل معها بكفاءة.
وشددت على أن التنسيق المبكر وتحديد مسارات واضحة للعمل الخليجي البيئي أصبح ضرورة ملحة لضمان سرعة الاستجابة وتقليل التأثيرات المحتملة على الأنظمة الطبيعية والبيئية في المنطقة، كما شددت على أن الأمن البيئي يعد جزءا أصيلا من أمن المنطقة الشامل، ولن يتحقق إلا بتوحيد الجهود وتعزيز جاهزية الجهات المعنية في دولنا والتعاون البناء لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأعربت عن الأمل أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة جديدة لتعزيز التنسيق الخليجي في المجال البيئي وبناء شراكات مؤسسية وميدانية أكثر قوة وفاعلية تسهم في صون بيئتنا الخليجية وحماية مواردنا للأجيال المقبلة.
وبينت أن الاجتماع تناول محاور مهمة عدة أبرزها استعراض الخطوات الوطنية التي اتخذتها الدول الأعضاء، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة أي آثار بيئية محتملة.