استعاد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسطوري للنادي الأهلي، ذكرياته الطويلة مع القلعة الحمراء، خلال حوار مطول أجراه مع موقع maisfutebol البرتغالي، تحدّث فيه عن رحلاته التدريبية، وحياته بعد كرة القدم، كما قدّم رؤيته بشأن مباراة الأهلي وبورتو المنتظرة في كأس العالم للأندية.
قال جوزيه عن مغادرته الثانية للنادي الأهلي:"كان الأمر سهلاً، كنت قد أنجزت الكثير، وكنت بحاجة لبعض الوقت لنفسي، آنذاك كنت أقرأ قرابة 60 كتابًا سنويًا، وقد ترسخت هذه العادة في منذ الصغر، خلال دراستي في المدرسة الصناعية عامي 1958/1959، للأسف، لم أقرأ كتابًا واحدًا منذ عامين، لكن لا يزال لدي نحو 20 كتابًا بانتظاري في المنزل".
وأضاف :"قضيت حياتي بين الكتب، من التاريخ العالمي إلى الأدب العالمي، نمتلك شقتين في فيلا ريال دي سانتو أنطونيو، وأخرى في إسبينيو، والكتب تملأ المكان كله".
تحدث جوزيه بشفافية عن ضغوطات العمل قائلًا:"تعبت من العمل، لم يكن لدي وقت لابني أو زوجتي أو لنفسي، كنا نعيش في مصر وابننا في البرتغال، وزوجتي كانت تقضي حياتها محاصرة داخل الفندق، لا تخرج، وأنا أتنقل كل ثلاثة أيام، كنت بحاجة للعودة لهواياتي القراءة وصيد السمك".
وتابع جوزيه:"كنت أذهب للصيد في جزيرة بيكو بجزر الأزور لمدة عشر سنوات، وكذلك في أنغولا مرتين، وفي إسبينيو اشتريت سيارة جيب خصيصًا لأتمكن من القيادة على الشاطئ، حيث كنا نسير لمسافة 40 كيلومترًا تقريبًا للصيد مع الأصدقاء".
أوضح جوزيه أنه حاول التوفيق بين عمله وحياته الخاصة، وقال:"فترة عملي مع منتخب أنغولا لم تكن طويلة، خرجنا من دور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية 2010، لكن بعد البطولة، واجهت مشكلات معهم، وكان لي مستحقات مالية، قلت لهم، احتفظوا بالمال، لست بحاجة له، لكن لا أستطيع الاستمرار معهم بعد سوء التصرف".
وعن عودته الثالثة للنادي الأهلي في عام 2010، علق جوزيه: "عدت مرة أخرى وكنت سعيدًا، لكن تلك الفترة كانت مضطربة بسبب توقف النشاط الرياضي، سافرت بعدها مباشرة مع زوجتي والمدرب البدني فيدالجو أنتونيس".
وتحدث عن أجواء المنافسة وقتها: "الديربي في مصر كان تجربة فريدة، الناس يتحدثون عنه قبل شهر من موعده، ويستمرون في الحديث عن نتيجته لأشهر، في موسمي الأول خسرنا 2-1، لكننا انتصرنا في مباراة أخرى بنتيجة 6-1، وهي واحدة من أشهر نتائج مسيرتي".
قال جوزيه إنه لم يتابع الأهلي مؤخرًا، لكنه قدم رأيه عن نادي بورتو:"بورتو سيخوض رحلة صعبة، المسألة ليست فقط مالًا، بل قيم وموهبة، الفريق تعاقد مع أفضل لاعبيه في يناير، باستثناء الحارس، لكنه لم يذهب للمونديال من أجل الفوز بالبطولة، بل بالكاد للعب مباراة واحدة".
وأكد:"نادي بورتو ليس كما كان، الفريق العظيم من الماضي لم يعد موجودًا، ولا يمكنه أن يعيش على تاريخه، حتى خصومه ليسوا أقوياء، لكنه أيضًا لم يعد مرعبًا كما كان".
أبدى جوزيه رأيًا لافتًا بقوله:"اللاعبون لا يبدون متحمسين لهذه البطولة، يشعرون وكأنها عقوبة، وليس شرفًا، يريدون فقط عطلة مع العائلة، البطولة تُقام في دولة لا تهتم فعليًا بكرة القدم، بل برياضات أخرى مثل كرة القدم الأمريكية والسلة والتنس، الأمر لا يبدو جذابًا لهم."