الأربعاء 25 يونيو 2025

عرب وعالم

"يورونيوز": موجات الحر تشكل خطرًا صحيًا على الأطفال وكبار السن

  • 24-6-2025 | 14:21

موجات الحر

طباعة
  • دار الهلال

تشكل موجات الحر خطرًا صحيًا كبيرًا على الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، في نشرتها الناطقة بالفرنسية اليوم /الثلاثاء/، أن أجزاء من أوروبا تشهد موجة حر صيفية مبكرة مع نهاية هذا الأسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية في كل من فرنسا والمملكة المتحدة، مسجلة بذلك أعلى معدلات حرارة منذ بداية عام 2025.

وأضافت الشبكة أنه رغم تراجع درجات الحرارة في بعض المناطق، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية تزايد وتيرة موجات الحر مستقبلاً، في ظل تفاقم ظاهرة التغير المناخي وازدياد سخونة المناطق الحارة.

وأشارت إلى أن موجات الحر لا تقتصر آثارها على إلغاء الفعاليات العامة، بل تمثل تهديدًا صحيًا مباشرًا، خصوصًا للفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

متى تصبح الحرارة خطرة؟ أوضح التقرير أن خطر الحرارة لا يعتمد فقط على درجة الحرارة الظاهرة، بل يُقاس بمؤشر أكثر دقة يُعرف باسم "درجة حرارة الكرة الرطبة" (WBGT)، والذي يأخذ في الاعتبار درجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، والغطاء السحابي، وسرعة الرياح.

وأشار إلى أن "مؤشر الحرارة"، الذي يُستخدم بشكل أوسع في تطبيقات الطقس، يقيس درجة الحرارة مع الرطوبة، ويعد مؤشرًا أقل دقة من WBGT، لكنه أسهل للاستخدام العام. فعلى سبيل المثال، عندما تصل الحرارة إلى 36 درجة مئوية مع رطوبة نسبتها 45%، فإن التعرض الطويل أو ممارسة نشاط بدني مكثف في هذه الظروف قد يشكل خطرًا حتى على الشباب الأصحاء.

خطر الحرارة ليلاً.. من جانبها، أكدت "أشلي وارد"، مديرة مركز ابتكار سياسات الحرارة في جامعة ديوك بالولايات المتحدة، أن انخفاض درجات الحرارة ليلاً يُعد عنصرًا حاسمًا في التخفيف من آثار موجات الحر. وأضافت: "عندما لا تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون 24 درجة مئوية، نبدأ في ملاحظة آثار صحية غير معتادة مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وقد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات".

ونصحت "وارد" الأشخاص بالبحث عن أماكن مكيفة مثل دور السينما أو مراكز التسوق أو المكتبات، وإنشاء "ركن بارد" داخل المنزل للنوم خلال موجات الحر، مما يساعد الجسم على الاستعداد لليوم التالي. كما أوصت باستخدام المراوح في المناطق الرطبة وشرب كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى استخدام الماء البارد أو المناشف المبللة لخفض حرارة الجسم، خاصة عند وضعها على اليدين والقدمين والرقبة. وذكرت أن المروحة المحمولة قد تكون مفيدة كذلك.

علامات الإنذار الأولى .. بدوره، أوضح الدكتور "بهارات فينكات"، مدير مختبر الحرارة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن أعراض الأمراض المرتبطة بالحر تختلف من شخص لآخر، حيث قد تؤثر بعض الأدوية أو الحالات المرضية على قدرة الجسم على تنظيم حرارته أو حتى الإحساس الزائد بالحرارة.

وأشار إلى أن أولى علامات الخطر تشمل التعرق الغزير، وتشنجات العضلات، والصداع. وعند ظهور هذه الأعراض، يُنصح بالتوقف الفوري عن أي نشاط بدني واللجوء إلى بيئة باردة أو مكيفة. ومع تفاقم الحالة إلى مرحلة الإرهاق الحراري، قد تظهر أعراض إضافية مثل تسارع ضربات القلب، والدوخة، وفي الحالات القصوى ضربة الشمس التي تتمثل في اضطراب الكلام، الارتباك، أو حتى فقدان الوعي.

يُذكر أن درجة حرارة الكرة الرطبة (WBGT) تُستخدم على نطاق واسع لتقييم مخاطر الإجهاد الحراري، خصوصًا أثناء الأنشطة الخارجية، حيث تقدم مقياسًا دقيقًا يأخذ في الاعتبار عدة عوامل بيئية تؤثر على جسم الإنسان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة