تشهد شبكة السكك الحديدية في هولندا اضطراباً واسع النطاق اليوم /الثلاثاء/ بعد توقف حركة القطارات بشكل كامل من وإلى أمستردام وأوتريخت ومطار سخيبول حتى الساعة السادسة مساءً على الأقل، بسبب اندلاع حريق بكابلات السكك الحديدية، وفق ما أعلنت عنه شركة السكك الحديدية الهولندية.
ويأتي هذا التوقف نتيجة حريق اندلع في كابلات السكك الحديدية، ما ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية، وفق ما أفادت به شركة الصيانة "برو رايل" التي كانت قد قدرت في البداية إمكانية إنهاء الإصلاحات بحلول منتصف النهار، قبل أن تعلن لاحقاً أن الإصلاح سيستغرق حتى ساعات المساء.
وأوصت سلطات مطار سخيبول المسافرين بأخذ الحيطة وتخصيص وقت إضافي لرحلاتهم، والاعتماد على وسائل النقل البديلة مثل الحافلات، أو السيارات الخاصة، أو سيارات الأجرة، في ظل استمرار إغلاق بعض الطرق نتيجة الإجراءات الأمنية المرتبطة بانعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة لاهاي.
ونصحت شركة السكك الحديدية المسافرين باستخدام مترو الأنفاق كبديل للتنقل بين محطات أمستردام سلوتردايك، وأمستردام ليليلان، وأمستردام زاود، في حين يمكن الوصول إلى المطار أيضاً عبر مدينتي لاهاي وروتردام.
ويُعتبر يوم /الثلاثاء/ الأكثر ازدحاماً من حيث التنقلات بالقطارات في هولندا، غير أن القيود المرورية المرتبطة بالقمة دفعت الكثير من المواطنين إلى العمل من المنزل، ما خفف جزئياً من الضغط المتوقع على الشبكة.
وفي تطور لافت، أعلن وزير العدل المؤقت ديفيد فان ويل عن فتح تحقيق في احتمال وجود خلفية جنائية أو سياسية للحريق، قائلاً في مقابلة مع هيئة الإذاعة الهولندية (NOS): "قد يكون الأمر ناتجاً عن عمل تخريبي، وهو أحد السيناريوهات التي نأخذها بعين الاعتبار". وأشار إلى أن جهات ناشطة أو حتى "دولة أجنبية" قد تكون ضالعة في الحادث، رغم أن فرضية سرقة النحاس تبقى أيضاً مطروحة.
ويأتي هذا الحادث في وقت بالغ الحساسية، إذ تتزامن أعمال الصيانة والتعطيل الواسع مع انطلاق قمة الناتو التي تشهد حضوراً دولياً رفيع المستوى، ما دفع السلطات إلى رفع درجات التأهب الأمني في مختلف أنحاء البلاد وإعلان إنطلاق عملية "الدرع البرتقالى" لتأمين متعدد الابعاد برا وبحرا وجوا أثناء إنعقاد القمة على مدار يومي /الثلاثاء/ و/الأربعاء/.