مع بداية العام الهجري الجديد، تقف كل أم حريصة أمام تلك المحطة التاريخية العظيمة، لا لتروي وقائعها فقط، بل لتستخرج منها دروسًا تُضيء بها طريق تربية أبنائها، وتستلهم من تجربة الهجرة معاني الصمود، وتعلم أطفالها كيف يكون الإيمان طوق نجاة، والإرادة مفتاح النجاح، ومن منطلق تلك المناسبة العظيمة نستعرض مع خبيرة تربوية عدة نصائح لمساعدتك في تحقيق ذلك.
ومن جهتها أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، على الدور المحوري للأهل في استثمار تجربة الهجرة النبوية الشريفة بما تحمله من دروس وعبر ، لتعليم أطفالهم في هذه المرحلة كيفية مواجهة التحديات، التكيف مع المستجدات، وإعادة صياغة الأهداف بعد أي إخفاقات ، وذلك من خلال اتباعك هذه الاستراتيجيات الفعالة ، وجاءت كالآتي:-
- علمي طفلك أن الهجرة كانت مليئة بالعقبات التي تطلبت تفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول مبتكرة ، بدلًا من الشعور بالإحباط.
- اغرسي في طفلك قيمة الصبر والمثابرة، وذلك بربطهما بشكل مباشر بتجاربه اليومية.
- علمي طفلك أن طلب المساعدة من الآخرين سواء من الأهل أو المعلمين أو الأصدقاء ليس ضعف بل هو قوة.
- عندما يواجه طفلك إخفاق ، ساعديه على إعادة تقييم الموقف وتحديد هدف جديد، حتى لو كان أصغر.
- دربي طفلك على أن يكون مرن في تفكيره وقادر على التكيف مع التغيرات غير المتوقعة في روتينه أو خططه.
- شجعي طفلك على التفكير في النوايا وراء أفعاله، وأن الأهداف السامية تجعل تجاوز الصعوبات أسهل وأكثر معنى.
- علمي طفلك أن يقدر ما يمتلكه، وأن يبدأ بما هو متاح له بدلاً من التركيز على ما فقده أو ما ينقصه.
- احتفلي بإنجازات طفلك الصغيرة بعد تجاوزه التحديات ، هذا يعزز ثقته بنفسه ويدفعه لمواجهة المزيد من الصعوبات.
- يمكنك استغلال القصص الدينية، خاصة قصة الهجرة النبوية الشريفة، لتعليم أطفالك قيم عظيمة مثل حسن التخطيط، التحمل، والصبر في الشدائد التي ترضي الله.
- شجعي طفلك حب التعلم واكتساب مهارات جديدة باستمرار، حتى لو كان ذلك صعبا في البداية.
- كوني قدوة له، فعندما يرى الطفل قدرتك على مواجهة تحدياتك بصبر، وبتفكير إيجابي، وبمرونة، فإنهم يتعلمون هذه الصفات منك بشكل طبيعي.