أكد رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، العميد الدكتور راشد المري، أن التحديات المعاصرة وخاصة المخاطر العابرة للحدود؛ تتطلب تعاونا دوليا فعالا وتبادلا مستمرا للخبرات وأفضل الممارسات بما يضمن سلامة الإنسان والبيئة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، اليوم /الأربعاء/، وفدا دبلوماسيا ضم 17 سفيرا من دول الاتحاد الأوروبي وذلك في مقر المركز بدولة الكويت.
وأكد المري أن زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي تمثل خطوة مهمة على مسار تعزيز الشراكات الدولية في مجال إدارة الطوارئ، مشيرا إلى أن المركز يمثل منصة تكاملية لتنسيق الجهود الخليجية وفق رؤية شاملة ترتكز على الوقاية والاستعداد والاستجابة.
وأضاف أن المركز منفتح على كافة أشكال التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في مجالات التدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات، معربا عن تطلعه إلى شراكة مثمرة ومستدامة مع بعثات الاتحاد الأوروبي تصب في صالح الأمن الإقليمي وتعزز الاستجابة الجماعية للمخاطر المستقبلية.
وقدم المري، خلال اللقاء، عرضا تفصيليا حول آلية عمل المركز شمل أنظمة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر والتنسيق الإقليمي في حالات الطوارئ بالإضافة إلى استعراض المبادرات التقنية الحديثة التي يعتمدها المركز لدعم متخذي القرار.
وذكر مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في بيان صحفي، أن زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات إدارة الأزمات والطوارئ، إضافة إلى الاطلاع على تجربة دول مجلس التعاون في بناء منظومة متكاملة للأمن والسلامة الإقليمية.
بدورهم، أشاد سفراء الاتحاد الأوروبي بمستوى التطور الفني والتقني الذي يشهده المركز، معربين عن إعجابهم بالمنهجية المتقدمة التي تتبناها دول الخليج في التعامل مع الأزمات والمخاطر العابرة للحدود.
وأجرى الوفد الأوروبي جولة ميدانية داخل غرفة العمليات المركزية للمركز اطلع خلالها السفراء على التقنيات التشغيلية المستخدمة في مراقبة وتحليل البيانات الطارئة وآليات التنسيق الفوري بين دول المجلس في مواجهة الكوارث.
وضم الوفد سفراء كل من: كرواتيا وألمانيا ورومانيا وبلغاريا وبلجيكا والنمسا ومالطا والمجر وهولندا وإيطاليا والتشيك وفرنسا واليونان وإسبانيا وبولندا وقبرص إلى جانب سفيرة الاتحاد الأوروبي.