قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك، اليوم الخميس، إن الضفة الغربية لم تحظ بأي هدنة، حيث تشهد مخيمات اللاجئين في شمال الضفة تدميرا مستمرا، مع هدم عشرات المباني خلال الأيام الـ12 الماضية.
وأوضح فريدريك- في تصريح صحفي، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هدم المنازل والمباني في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، ما حَرم العديد من العائلات من الحد الأدنى من الكرامة، ولم تتمكن حتى من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتها قبل وصول الجرافات الإسرائيلية.
وأضاف: "نقف الآن لنرى مخيمات تحولت إلى أنقاض بعد أن كانت تعج بالحياة. هذا ليس مجرد تدمير، بل هو جزء من تهجير قسري ممنهج، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي وشكل من أشكال العقاب الجماعي".
وقال فريدريك إنه يجب السماح لسكان هذه المخيمات بالوصول إلى منازلهم والعودة إليها دون أي تأخير.
وأشار إلى أن مدارس الأونروا تستعد لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل، وأن مراكزها الصحية جاهزة لاستقبال المرضى، مشددا على وجوب دعم اللاجئين الفلسطينيين لتمكينهم من التعافي من تبعات التهجير والدمار وإعادة بناء حياتهم.
ومن جهة أخرى، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا ظهر اليوم الخميس، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير مجموعة الفلسطينيين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إلى 18 فلسطينيا.
وكان الفلسطينيون متجمعين في مكان لتوزيع الطحين قرب مفترق البركة المزدحم، وهو عبارة عن سوق مكتظة عادة.
وبهذا ارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم الخميس، إلى 65 شهيدا في جميع مناطق قطاع غزة.
من ناحية ثانية، تسلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، عند حاجز برطعة العسكري شمال جنين مصابا فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجمعية إن المصاب يبلغ من العمر 43 عاماً وكان قد أصيب بتاريخ 17 يوليو الجاري قرب جدار الفصل العنصري في قرية فقوعة شمال مدينة جنين، قبل أن يعتقله الاحتلال وهو مصاب.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجزي تياسير والحمرا العسكريين بالأغوار الشمالية، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية.
ويفصل الاحتلال من خلال هذين الحاجزين، الأغوار الفلسطينية عن محافظات شمال الضفة الغربية.
من جهة أخرى، هاجم مستوطنون أطراف بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله وأشعلوا النار في أراضي الفلسطينيين الذين هبوا للتصدي لهجوم المستوطنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب الفلسطينيين ومنازلهم.
وتتعرض ترمسعيا ومعها قرى شمال شرق رام الله (المغير، أبو فلاح، سنجل، كفر مالك، الطيبة، دير جرير، المزرعة الشرقية) لاعتداءات متكررة ويومية من قبل المتسوطنين وقوات الاحتلال، تتمثل بالاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم وإحراق للمحاصيل الزراعية، وإغلاق مدخل تلك البلدات.
وخلال هذا الأسبوع، قتل المستوطنون وقوات الاحتلال التي توفر الحماية لهم، أربعة فلسطينيين بينهم طفل، في بلدة كفر مالك.