السبت 28 يونيو 2025

ثقافة

بيتر بول روبنس.. مبدع الباروك ومهندس الجمال الملكي

  • 28-6-2025 | 03:20

بيتر بول روبنس

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد، بيتر بول روبنس، أعظم رسامي أوروبا في العصر الباروكي، الذي لم يكن فنانًا فحسب، بل دبلوماسيًا ومفكرًا، تعدّ أعماله مثالا صارخا على المدرسة الباروكية في فن التصوير، كانت تجمع بين أسلوب المدرسة الإيطالية وواقعية المدرسة الفلامكنية.

وُلد بيتر بول روبنس، في 28 يونيو 1577،  في مدينة زيجن بألمانيا، لعائلة فلمنكية بعد وفاة والده، عادت والدته به إلى موطنها في فلاندرز، حيث تلقى تعليمه الأول وبدأت ملامح عبقريته تتشكل.

في بداياته، تتلمذ روبنس على يد عدد من الرسامين المحليين، قبل أن يسافر إلى إيطاليا عام 1600، وهناك انفتح على أعمال كبار النهضة مثل تيتيان وكارافاجيو، وتأثر بفخامة ألوانهم ودراميتهم.

وعند عودته إلى أنتويرب عام 1608، أصبح سريعًا الرسام الأبرز في المدينة، وعيِّن رسامًا رسميًا في بلاط الأرشيدوق ألبرخت والملكة إيزابيلا.

أسس روبنس مرسمًا ضخماً يشبه مصنعاً فنياً، كان يعمل فيه عشرات المتدربين، وأنتج مئات اللوحات التي زينت كنائس وأروقة القصور في فلاندرز وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا.

ما يميز روبنس عن سواه من الفنانين هو مكانته كـ دبلوماسي دولي، لم يكن مجرد رسام بلاط، بل قام بمهمات سياسية حساسة، بما في ذلك الوساطة بين إنجلترا وإسبانيا أثناء حرب الثلاثين عامًا، وقد منحته هذه الأدوار نفوذًا فنيًا وسياسيًا، إلى درجة أن الملك تشارلز الأول منحه لقب "فارس".

أعمال روبنس تتميز بالحركة والطاقة، واستخدامه الجريء للضوء واللون، جسّد النساء بأجسام ممتلئة وغنية بالحيوية فيما بات يعرف لاحقًا بـ"الجمال الروبنسي".

من أشهر أعماله:

"اختطاف بنات ليوكيبوس"، "نزول الصليب"، "حدائق الحب"، سلسلة "دورة حياة ماري دي ميديتشي" التي تملأ جدران متحف اللوفر اليوم.

توفي روبنس في 30 مايو 1640 في أنتويرب، أعماله تُعرض في أكبر المتاحف مثل اللوفر، البرادو، والناشيونال غاليري، وتُعدّ مرجعا أساسيا لفهم فن الباروك الأوروبي.

الاكثر قراءة