اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات القافلة الثقافية بقرية الطويرات التابعة لمركز قنا، والتي نفذت على مدار عدة أيام بمركز شباب الطويرات، ضمن برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى إيصال الخدمات الثقافية والإبداعية إلى المناطق الأكثر احتياجا.
شهد اليوم الختامي تنوعا كبيرا في الفعاليات التي جمعت بين الأدب والفن والمسرح والتوعية المجتمعية؛ حيث قدم الأديب محسن النوبي ورشة تفاعلية في كتابة القصة القصيرة، تناول خلالها بأسلوب مبسط العناصر الأساسية للقصة، مثل الأحداث، والشخصيات، والعنوان، وأهمية تسلسل الوقائع وتحديد المشكلة المركزية، مع التركيز على الحبكة الدرامية والكتابة بلغة سهلة معبرة.
كما استعرض النوبي نماذج من أعماله الأدبية، منها: جبل الرماد، صائد ساعات السفر، كانت تبتسم، دلال، وبائعة المناديل. مع تقديم المواهب الشابة نماذج من كتاباتهم ومناقشتها.
وتناول الفنان التشكيلي سعيد محمد عمر في الورشة الفنية أساسيات الرسم والتلوين، مستلهما عناصره من الطبيعة القروية المحيطة. حيث درب المشاركين على استخدام الألوان المختلفة وإخراج أعمال فنية تعبّر عن بيئتهم الريفية وجمالها الطبيعي، كما شرح لهم كيفية مراعاة التفاصيل الدقيقة في اللوحات الفنية.
وضمن البرنامج التوعوي للقافلة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ألقى الأخصائي الثقافي ضياء محمد حسن محاضرة بعنوان "سلبيات وإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي"، تناول فيها قضايا الابتزاز الإلكتروني، وإدمان السوشيال ميديا، وهدر الوقت، إلى جانب الإيجابيات مثل سرعة التواصل وتبادل المعرفة والمحتوى الهادف.
كما قدم الدكتور محمد نصر سوداني محاضرة بعنوان "قرى لها تاريخ"، تحدث خلالها عن قرية الطويرات وأعلامها، وتناول حرفة الفخار باعتبارها من الصناعات التراثية المميزة للقرية، مشيرًا إلى الامتداد الجغرافي والتاريخي للطويرات بوصفها جزءا من حضارة نقادة الأولى، مستعرضا عددا من الحكايات الشعبية التي تعكس أصالة القرية المصرية وعراقتها.
واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة الفنون الشعبية التابعة لقصر ثقافة الطفل بقنا، بقيادة الفنان محمد بريقع، وقدمت الفرقة باقة من الفقرات الفنية والاستعراضات التراثية التي تفاعل معها الجمهور، ومنها: البحر بيضحك ليه، حلاوة شمسنا، عظمة على عظمة، وفقرة التنورة.
القافلة الثقافية نفذها فرع ثقافة قنا برئاسة أنور جمال، التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي بإشراف محمود عبد الوهاب، وجاءت في إطار استراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعم الموهوبين في المناطق الريفية والحدودية، وتعزيز الهوية الثقافية.