شهدت مدينة الأقصر اليوم الأحد، ندوة حول نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، بمشاركة 50 شخصية من المسلمين والأقباط، ونظمها سنودس النيل الإنجيلى بمصر، ومجلس الحوار والعلاقات الدولية، وفرع أوروبا رابطة العاملين المصريين بالخارج.
حيث بحث المشاركون سُبُلَ وضع رؤية مستدامة لنشر ثقافة الحوار وقبول الآخر بين المصريين، على مختلف دياناتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية، عبر أُطُرٍ عدة بينها الكتاب المدرسى، والإعلام المرئى والمسموع والمقروء، وأجمع المشاركون على أن الأديان كانت وستظل مصدرا للوئام والمحبة والتسامح والسلام وليست مصدرا للفوضى.
وقالت أمانى الشعولى، المشاركة بالندوة، ورئيسة نادى روتارى الأقصر، إن جمهور الندوة التى شارك فيها الدكتور ثروث قلدس، رئيس مجلس الحوار والعلاقات الدولية، ورئيس فرع أوروبا لرابطة العاملين المصريين بالخارج، والقس جوهر عزمى، الأمين العام المساعد لمدارس سنودس النيل الإنجيلى بمصر، ونخبة من علماء الأزهر الشريف، ورجال الكنيسة، أجمعوا على أهمية نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، ووضع مناهج تعليمية، وتوجيه رسائل إعلامية، تساعد على الحد من الخلافات الفكرية والمجتمعية، وتؤسس لما يسمى بثقافة الحوار، واحترام الآخر، على أن يتم ذلك من خلال تعاون بين مؤسسات المجتمع المدنى، وسلطات الدولة، بجانب المسجد والكنيسة معا.
وأشارت الشعولى، إلى أن مدينة الأقصر عرفت ثقافة التسامح واحترام الآخر قبيل آلاف السنين، وأن أهل الأقصر عرفوا الوحدة الوطنية وحافظوا عليها وتصدوا للفتن الطائفية قبل 5 آلاف عام، وأن الأقصر كانت قبل آلاف السنين عاصمة لوطن من نسيج واحد ذو ألوان وأطياف متعددة تزيده ثراءً وجمالًا وتسامحًا، ولا يفرق بين أبنائه دين أو عرق .