الأربعاء 23 يوليو 2025

ثقافة

ما بين متاهات القلب وحسابات العقل.. لماذا خسر العقاد قصص الحب؟

  • 28-6-2025 | 10:52

عباس العقاد ومي زيادة

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

عدو المرأة أم مفتون وعاشق لها؟، نسج العقاد خيوطا من قصص الحب، لكنها لم تكتمل، إذ سرعان ما انقطعت عقدها لتنسل واحدة تلو الأخرى من بين يديه، عاش العقاد عشقا صادقا مع أجمل امرأتين في حياته، إلا أن تلك القصص النبيلة لم تصمد طويلًا، حيث وقف العمر والتردد عائقين هائلين بينه وبين اكتمالها.

 

عباس محمود العقاد

 

عباس محمود العقاد، الكاتب والمفكر المصري الشهير، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده لطالما كان شخصية غامضة ومعقدة فيما يتعلق بعلاقاته العاطفية، عرف عنه عشقه للمرأة وتقديره لجمالها وعقلها، لكنه عانى أيضا من صراعات داخلية جعلت الحب في حياته يبدو وكأنه معركة بين العقل والعاطفة، رغم تداول بعض الأراء عن كونه عدو للمرأة.

 

عشقه لأجمل امرأتين

 

وقع العقاد في حب امرأتين اعتبرتا من أجمل نساء عصره وأكثرهن تأثيرًا في حياته، الأولى هي مي زيادة، الكاتبة والمثقفة البارزة التي كانت تجمعها به علاقة فكرية وروحية عميقة، لكنها لم تترجم إلى ارتباط حقيقي، والأخرى هي الفنانة القديرة مديحة يسري.

 

مي زيادة

 

"سيدتي.. تهنئتك هي العيد، فأشكرك شكرًا تقصر عنه عباراتي، وأهدي إليك باقة من أزكى تحيات العطف والاحترام.. المخلص عباس محمود العقاد"، في تلك الكلمات التي أرسلها العقاد للأديبة مي زيادة عبر بها عن امتنانه وحبه لها، لم تكن تلك الرسالة هي الوحيدة فكان هناك رسائل متبادلة بينهم، فنجد قصة حب كبيرة جمعت بين الأديبة الجميلة مي زيادة والشاعر الكبير العقاد.

 

كان العقاد شديد الغيرة عليها من شدة حبه لها، وعلى الرغم من تلك العلاقة الفريدة، لم تكتمل قصة حبهم، فكان هناك تردد دائم من زيادة برغم من حبهم لبعض، استطاع العقاد مع مرور الوقت أن يتخطى علاقته مع زيادة حتى وقع في عشق سمراء النيل مديحة يسري.

 

مديحة يسري

 

جمعت قصة حب قوية بين سمراء النيل مديحة يسري وبين الأديب العقاد، وقع في حبها دون إرادته، وأحبته يسري بشده، ولكن كان هناك عقبه أمامهم وهي فارق العمر الكبير، كانت مديحة يسري في العشرين من عمرها، أما العقاد فقد تخطى الخمسين، مما جعلها تشعر بالخوف من تملكه لها أو أن علاقتهم ستعطلها عن مسيرتها الفنية.

 

اتجهت للفن وتركته، الأمر الذي جعله يعاني للمرة الثانية من تعرضه لخذلان الحب، ولكن على الرغم من تلك القصة الجميلة الغير مكتملة الا أن مديحة لم تنسى حبهم لبعض، فكانت تذكره كثيرًا في أحادثها، وتذكر أشعاره التي كتبها لها، كما أهدته كوفية ومعطفا كانت قد نسجتها له على "التريكو"، فكانت تلك أبرز قصص حب العقاد الشهيرة.

 

رغم تلك العقبات، لم يكن العقاد "عدو المرأة" كما وصفه البعض، بل كان عاشقًا لها بطريقته الخاصة، الحب عنده لم يكن مجرد علاقة عاطفية عابرة، بل كان امتزاجا بين الفكر والروح.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة