كشف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن الدور المصري في الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة قائلاً: "نحن منخرطون بتوجيهات من الرئيس السيسي في العمل على إيجاد حل سياسي وسلمي لهذا الملف الخطير، وهو الملف النووي الإيراني. وتنفيذًا لهذه التوجيهات، لدينا انخراط شبه يومي مع كافة الأطراف المعنية بهذه الأزمة، وبالتأكيد دفعنا بقوة لاحتواء الصراع الإسرائيلي الإيراني، والحيلولة دون انزلاق المنطقة في أتون أزمة إقليمية شاملة. وكانت لدينا اتصالات يومية مع أمريكا وإيران وإسرائيل."
وأعرب خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON عن أمله في أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قائلاً: "نأمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل"، كاشفًا أن مصر تدفع في سرعة استئناف المفاوضات بين أمريكا وإيران لتثبيت وقف إطلاق النار.
وردًا على سؤال الحديدي: قبل اندلاع الحرب بعشرة أيام كان وزير الخارجية الإيراني في القاهرة وعقد لقاء مع الرئيس السيسي أعقبه لقاء مع جروسي، هل رأيت كوزير خارجية بوادر لاندلاع الحرب في هذا الوقت؟ علق قائلاً: "الاجتماع الذي جرى بين عراقجي وجروسي في القاهرة كانت فيه الصورة مختلطة، لكن اجتماع عراقجي - جروسي في القاهرة شهد إشارات أن هناك مجالًا للتفاوض، لكن كانت هناك عناصر وعوامل أخرى ترجّح التصعيد، وأن اجتماع القاهرة كانت مصر تدفع فيه في اتجاه المفاوضات."
وشدد على أن تقدير مصر هو أنه لا حلول عسكرية لأي نزاعات قائمة قائلاً: "تقديرنا أنه لا حلول عسكرية لأي نزاعات قائمة، وأثبتت الأيام والواقع أن رؤية مصر هي الصحيحة، وعلى الجميع أن يقتنع بذلك."
وحول تأثيرات الحرب الإيرانية الإسرائيلية على موازين القوى في المنطقة علق عبد العاطي قائلاً: "الحرب الإسرائيلية الإيرانية لم تحدث تغييرًا جوهريًا في موازين القوى في المنطقة."
وشدد على أن مصر تتبنى رؤية شاملة للأمن الإقليمي، وأن "الملف النووي" كان كاشفًا للمعايير الدولية المزدوجة.
وذكر أن كلاً من مصر وإيران قدمتا مشروع قرار مشترك في مجلس الأمن عام 1974 لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
وأعرب وزير الخارجية عن قلقه الشديد من "الملف النووي" في المنطقة، واصفًا القلق بالمشروع قائلاً: "لدينا قلق شديد ومشروع من الملف النووي في المنطقة وازدواجية المعايير"، مشددًا على أن منع الانتشار النووي جزء لا يتجزأ من رؤية مصر للأمن الإقليمي.