كان لصوت الفن دور محوري في انتصار إرادة الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو، حيث تحوّلت الأغاني الوطنية إلى نبض الشارع وهتاف الميادين، تعبيرا عن دعم الجماهير لحراكهم الشعبي، وتوثيقا للمشاعر التي صاحبت واحدة من أهم اللحظات الفارقة في تاريخ مصر الحديث.
وخلال الفترة من 30 يونيو 2013 وحتى نهاية نوفمبر من العام نفسه، قدم الفنانون المصريون والعرب أكثر من 40 أغنية وطنية، استلهمت مشاعر الجماهير وروح التغيير، وجسّدت انتصارات الثورة، فكانت بعض هذه الأغاني صوت لحملة "تمرد"، والبعض الآخر احتفال بنجاح الثورة ودعما للقوات المسلحة والشعب المصري.
"تسلم الأيادي".. الأوبريت الذي هز الميادين
تصدر أوبريت "تسلم الأيادي" قائمة الأغاني الأشهر في تلك الفترة، وحقق نجاح كاسح منذ طرحه يوم 20 يوليو 2013. وشارك في تقديمه نخبة من كبار المطربين، منهم: مصطفى كامل، هشام عباس، إيهاب توفيق، حكيم، غادة رجب، سوما، خالد عجاج، سمير الإسكندراني، بوسي، وأحمد كامل.
"تمرد".. صوت ما قبل الانفجار
قبل اندلاع الثورة، ظهرت ثلاث أغان تحمل اسم "تمرد" بأصوات مختلفة: وليد سعد، نادر نور، وهشام شوقي، دعما لحملة تمرد التي كانت الشرارة الأولى للحراك الشعبي في 30 يونيو.
أنغام والجسمي.. رسائل فنية من القلب إلى الميدان
المطربة أنغام شاركت بأغنيتين في تلك الفترة، الأولى بعنوان "بلدي" طرحت قبيل اندلاع الثورة بأيام قليلة، والثانية بعنوان "مش من بلدنا"، وكانت تحتفظ بها لسنوات قبل أن تقرر طرحها بعد نجاح الثورة، إيمانًا منها بأهمية اللحظة.
كما أهدى الفنان الإماراتي حسين الجسمي الشعب المصري أغنية "تسلم إيدك"، والتي أصبحت واحدة من أبرز الأغاني الوطنية التي ارتبطت بثورة 30 يونيو.
"مين هي مصر" و"العسكرية المصرية".. رسائل حب للوطن
قدم الفنان أحمد جمال أغنيته الوطنية الشهيرة "مين هي مصر"، التي عبّرت عن هوية الوطن وانتماء أبنائه، كما أهدت إيمان الألفي، أرملة الفنان الراحل عامر منيب، أغنيته "العسكرية المصرية" التي سجلها قبل وفاته، إلى القوات المسلحة دعما لدورها في حماية إرادة الشعب.