يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال القصف والقتل بالرصاص الحي في شتى أنحاء القطاع، مع استمرار حصار القطاع ومنع وصول المساعدات للأهالي، فيما تجدد تحذير الاحتلال بإخلاء مناطق شمال غزة ودفع الفلسطينيين نحو الجنوب.
الإنذار بإخلاء شمال غزة
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، للمرة الثانية، إنذارا بإخلاء مناطق في مدينة غزة وجباليا شمال القطاع، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية منذ 21 شهرا، ومخططات التهجير القسري.
وكان الاحتلال، طالب عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم أمس، وجدّد اليوم الاثنين، على كل الموجودين في منطقة مدينة غزة، وجباليا، وفي أحياء الزيتون الشرقي، والبلدة القديمة، والتركمان، واجديدة، والتفاح، والدرج، والصبرة، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، والروضة، والنهضة، والزهور، والنور، والسلام، وتل الزعتر، الإخلاء فورا جنوبا إلى منطقة المواصي".
وحذر جيش الاحتلال المواطنين من العودة إلى المناطق التي وصفها بأنها أماكن "قتال خطيرة"، أي المناطق التي أنذرهم بإخلائها.
ارتفاع عدد الشهداء
ووفقا للتقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن وصول 28 شهيدًا لمستشفيات قطاع غزة و223 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56,531 شهيدًا و133,642 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (6,203 شهيدًا، 21,601 إصابة).
فيما تقدر حصيلة شهداء لقمة العيش، الذين قتلوا برصاص وقصف الاحتلال، منذ اعتماد آلية توزيع المساعدات عبر مراكز محددة، في مايو الماضي، إلى أكثر من 580 شهيدًا ونحو 4200 مصاب.
وخلال الساعات الماضية، استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استقبل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، نحو 13 شهيدًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح بينها خطيرة، بعد استهداف جيش الاحتلال منتظري المساعدات.
كما استُشهد نحو عشرة فلسطينيين، صباح اليوم، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مستودعا لتوزيع المساعدات بحي الزيتون، جنوب مدينة غزة، لتتحول تلك المراكز لتوزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، أواخر الشهر الماضي، إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح، وسط ظروف إنسانية كارثية.
كما استهدف قصف الاحتلال مناطق في جباليا وخان يونس شمال وجنوب قطاع غزة، وكذلك نقطة طبية بجوار مدرسة حلاوة في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ومنطقة الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وخيمة تؤوي نازحين في منطقة العطار بمواصي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
استهداف الضفة الغربية
وواصل الاحتلال الإسرائيلي أعمال هدم المباني السكنية في حارة النادي في مخيم طولكرم، تزامنا مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي يومه الـ155 على التوالي على المدينة ومخيمها، واليوم الـ142 على مخيم نور شمس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جرافات الاحتلال اقتحمت المخيم، وسط تعزيزات عسكرية من فرق المشاة، التي هدمت عددا من المباني السكنية في حارة النادي وسوتها بالأرض.
وفي سياق متصل، أحرق مستوطنون مئات الدونمات في بلدة سعير شمال شرق الخليل، واستولوا على 96 رأس ماشية.