أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم /الاثنين/ سقوط العديد من الشهداء في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تستخدمها قوات الاحتلال بشراكة كاملة مع مؤسسة غزة الإنسانية، كمنصات لإطلاق النار باتجاه آلاف المجوعين الذين يأتون للحصول على المساعدات الغذائية .
وقال الشوا في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، "إن من يدير مؤسسة توزيع الغذاء الأمريكية، مسلحين عسكريين تابعين لقوات الجيش الإسرائيلي، ولا يوجد بها أى شكل من أشكال التوزيع الإنساني بالمعايير الدولية ولكنها عبارة عن كمائن ومصائد للموت تستهدف المواطنين في ظل سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة " .
وأضاف أن قطاع غزة يشهد واقع غير مسبوق فى منظومة العمل الإنساني، والتي أصبحت الأن لخدمة أجندة الاحتلال الإسرائيلي السياسية والأمنية، لفرض نزوح قسري علي سكان القطاع وتعميق الأزمة الإنسانية وتدمير منظومة العمل الإنساني كالأمم المتحدة والأونروا والمنظمات الدولية .
وأشار إلى أن الكارثة الإنسانية تشتد فى قطاع غزة بما يشكل خطرا حقيقيا علي حياة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة والضربات الجوية المكثفة لمختلف المناطق، وعملية النزوح القسرية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بمناطق واسعة في قطاع غزة.
وأوضح أن أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون علي مساحة لا تتجاوز 80 كم من مساحة قطاع غزة، ما يعيق الوضع الإنساني في ظل عدم توفر مستلزمات الإيواء وانتشار الأمراض خاصة بفصل الصيف مثل: التهاب السحايا، والكبد الوبائي نتيجة الازدحام، وسرعة انتشار العدوى وعدم توفر الأدوية والتلوث وعدم توفر مستلزمات النظافة التي يمنع دخولها الاحتلال، بالإضافة إلى انعدام الأمن المائي والاعتماد على مصادر غير آمنة للمياه ما يهدد حياة سكان القطاع .