أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، أن دول العالم تواجه فرصة تاريخية لتوجيه دفة الجهود العالمية نحو النمو المستدام والعدالة الاجتماعية وتخفيف حدة الفقر وسط زيادة انعدام المساواة وتغير المناخ والصراعات.
وقال الرئيس البولندي -في كلمته خلال مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية المنعقد في مدينة "إشبيلية" الإسبانية- إن العالم وصل لنقطة تحول، محثا كافة الدول على الوحدة خلف أهداف النمو المستدام والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر.
وأضاف دودا -حسبما ذكر (راديو بولندا) اليوم الاثنين- أن تراث "إشبيلية" متعدد الثقافات يجعلها موقعا مناسبا للتشاور بشأن إيجاد حلول لتحديات العالم الحديث، مؤكدا "لدينا فرصة تاريخية لرسم اتجاه الجهود العالمية".
وحذر الرئيس البولندي من أن التأثير الأكبر لتغير المناخ تعاني منه الدول الأكثر فقرا في العالم، على الرغم من كونها الأقل إسهاما في إحداث هذه المشكلة، وأشار إلى اتساع الفجوات الاقتصادية، في الوقت الذي ما يزال فيه الحصول على التعليم والرعاية الصحية والابتكار امتيازا للأغنياء، وشدد على أن النزاعات المسلحة تزعزع استقرار الكثير من المناطق حول العالم؛ مشيرا إلى أهمية "اتخاذ إجراء جماعي على الفور" حيالها.
وأكد دودا أن تمويل التنمية أصبح أحد أهم الأدوات لبناء مجتمعات مرنة وعادلة في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن بلاده تعمل باستمرار على زيادة دورها في أعمال التنمية العالمية، وأوضح أن برامج الأمم المتحدة تدعم الدول النامية والدول الأقل نموا في سعيها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تم اعتمادها في عام 2001 والتي تلزم جميع الدول الأعضاء بمعالجة القضايا الحرجة للدول الأكثر فقرا.