أعلنت وزارة الشباب والرياضة ، من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء ، التشكيل النهائي للمجلس الاستشاري للمؤتمر الوطني للنشء ، وذلك عقب انتخابات وطنية جرت ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الوطني للنشء، بتنظيم مشترك بين الإدارة المركزية لتنمية النشء (الإدارة العامة لرعاية الموهوبين والمبدعين)، وفريق عمل SRS.
ويأتي هذا التشكيل في إطار سعي الوزارة لتأسيس كيان مؤسسي يعبر عن تطلعات النشء، ويمنحهم مساحة حقيقية للمشاركة في مناقشة قضاياهم، ووضع رؤى تطويرية للبرامج والمشروعات الموجهة لهم، تأكيدًا على التزام الدولة بدمج النشء في عملية التنمية وصنع القرار منذ مراحل عمرية مبكرة.
على مدار يومين (29 – 30 يونيو 2025)، شهدت فعاليات المؤتمر زخمًا كبيرًا من الحضور والمشاركة، حيث خاض أبناء مختلف محافظات الجمهورية تجربة ديمقراطية حقيقية عبر التصويت المباشر لاختيار ممثليهم في محاور المؤتمر الأربعة، بما يعكس روح الانتماء والوعي الوطني.
وفي اليوم الثاني، جرت مراسم إعلان التشكيل الرسمي للمجلس الاستشاري، بحضور الأعضاء المنتخبين، حيث تم عرض الهيكل التنظيمي الكامل، وعقدت أولى الجلسات النقاشية لوضع خطة عمل طموحة للفترة المقبلة، تشمل أنشطة المحافظات، وأولويات اللجان المختلفة، واستعدادات النسخة الرابعة من المؤتمر.
وقد أسفرت نتائج الانتخابات عن فوز:( أحمد عاصم عبدالقادر إبراهيم بمنصب - رئيس المجلس ، خديجة عادل علي حسن فتوح بمنصب نائب الرئيس ، خديجة عمر حسانين محمد برئاسة اللجنة التنفيذية ، سمية إيهاب محمد كيلاني برئاسة لجنة التعليم والتدريب ، عبدالله هاني جاد أبو شعيشع " عبدالله الراوي" برئاسة لجنة التقييم والمتابعة ، شكران حسين فاروق طه برئاسة لجنة السياسات والتوصيات، رحاب مصطفى صلاح برئاسة اللجنة الإعلامية ، إنجلينا جورج عزت عزيز سكرتيرًا عامًا ، ريهام محمد علي عبد الهادي منسقًا عامًا للمجلس ).
ويُعد المجلس الاستشاري منصة تفاعلية ديناميكية تتيح للنشء التعبير عن رؤاهم، والمشاركة في جلسات رسمية يُستمع خلالها لأفكارهم وتوصياتهم، ضمن بيئة تنظيمية تضمن التأثير والمردود الفعلي. كما سيخضع الأعضاء لبرامج تدريبية متخصصة في مهارات القيادة والتفكير النقدي والتفاوض، بالإضافة إلى بناء وعي معرفي سياسي ومجتمعي متوازن.
من جانبه :" أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن تشكيل المجلس الاستشاري للمؤتمر الوطني للنشء يُعد ترجمة واقعية لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا بالغًا ببناء الإنسان المصري منذ الطفولة، وإتاحة الفرص أمام النشء للمشاركة والتعبير عن آرائهم في إطار منظم وفاعل.
مشيرًا الي أن المجلس ليس مجرد تجربة مؤقتة، بل نواة حقيقية لكيان مستدام يمثل صوت النشء في القضايا الوطنية، ويؤسس لجيل جديد واعٍ، مشارك، ومؤثر في حاضر وطنه ومستقبله.
وشدد "صبحي" على أن الوزارة ماضية في دعم هذه المبادرات النوعية التي تُرسخ لقيم الولاء والانتماء، وتُعزز من مشاركة النشء في قضايا وطنهم، مشيرًا إلى أن ما تشهده الدولة من اهتمام غير مسبوق بهذه الفئة يُعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الوطن، ويعكس رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع النشء والشباب في قلب التنمية وصنع القرار.