الأربعاء 30 يوليو 2025

ثقافة

اليوم.. قصور الثقافة تنظم حفل تأبين للناقد محمد السيد إسماعيل في القليوبية

  • 3-7-2025 | 09:57

محمد السيد إسماعيل

طباعة
  • همت مصطفى

تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، حفل تأبين للشاعر والناقد الراحل الدكتور محمد السيد إسماعيل، في السابعة مساء اليوم  الخميس، بمقر جمعية طحانوب للخير والتنمية بمحافظة القليوبية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الأدبي، وفي إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الفكر والإبداع.

 وتتضمن الفعاليات مناقشات حول المسيرة الإبداعية للراحل، وإسهاماته النقدية والشعرية التي تركت بصمة واضحة في الساحة الأدبية، وذلك بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والمثقفين

السيرة الذاتية لــ محمد السيد إسماعيل

محمد السيد إسماعيل رحل عصر يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو عن عمر يناهز 63 عاما، وأنه من مواليد 1962م، في قرية طحانوب مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية. 

 حصل على ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم / القاهرة 1984م، ماجستير في الدراسات الأدبية من دار العلوم بتقدير ممتاز 1993م، دكتوراه في الدراسات الأدبية من دار العلوم بمرتبة الشرف الأولى 2003، محاضر مرکزي بوزارة الثقافة، ومتحدث معتمد بالإذاعة المصرية.

مسيرة محمد السيد إسماعيل
عمل مدرسًا للغة العربية بالمدارس الثانوية بعد تخرجه، بدأ في كتابة الشعر سنة 1977م، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية في المجلات المصرية والعربية، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة.
مؤلفات في الشعر والنقد والمسرح 
في مجال  الشعر .. قدم محمد السيد إسماعيل أول ديوانية الشعرية تحت عنوان «كائنان في انتظار البعث»، وصدر عن الهيئة العامة للكتاب المصرية ديوانيه الثاني «الكلام الذي يقترب»، و ديوانه الثالث «استشراف إقامة ماضية»، والرابع «تدريبات يومية»، والخامس «قيامة الماء».
النصوص المسرحية 
 كتب  محمد السيد إسماعيل العديد من المسرحيات ومنها.. السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، رقصة الحياة.

 وفي مجال النقد كتب العديد من الكتابات النقدية منها.. رؤية التشكيل قراءات تطبيقية في القصيدة الحديثة، الحداثة الشعرية في مصر، بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة، غواية السرد.

ثمار الرحلة جوائز

وتم تكريم الراحل ناقدًا أدبيا في مؤتمر أدباء مصر، وتم اختياره أمينًَا عاما لمؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، واختياره شاعرًا ضمن معجم البابطين، وحصل على عدة جوائز من بينها جائزة النقد الأدبي من هيئة قصور الثقافة، جائزة الشعر من صندوق التنمية الثقافية، وجائزة النقد الأدبي من مجمع اللغة العربية، جائزة النقد الأدبي من دائرة الشارقة بالإمارات، وجائزة التميز في النقد الأدبي من اتحاد الكتاب، و جائزة إحسان عبد القدوس.

ومن قصائد ديوانه الأخير .. أكثر من متاهة لكائن وحيد
روح واحدة


لم أعد أفرق بين الكابوس والواقع
كلاهما باهت
وكلاهما عديم الرائحة
رأيتهما مرة
يسيران في الطرقات المظلمة
بالغة عجيبة، كأنها أختهما الصغرى
أو معشوقتهما السرية
يتبادلان ممارسة الغرام معها
راغبين في أبناء وحفدة
وعاشقين للخلود
الكابوس والواقع يسيران سويا
ظهر بظهر
وعندما يتعب أحدهما يحمله الآخر حتى لو بال حتى لو تغوط على كتفيه لا ينامان
يريحان جسديهما – فقط – في منتصف الطرقات في أوضاع مخلة كأنهما عاكفان على حرام الكابوس والواقع روح واحدة في جسدين تعارفا من زمن ولم يفكرا في الفراق )

سبعة أيام
لم يكن السوق بعيدا كما تخيلت دائما
هكذا قال الجميع
ناصحين أن أذهب إليه مبكرا
قبل أن يضع الباعة أشياءهم
ففعلت
لكنني ظللت أدور في المكان
حتى كلت خطاي
دون أن أراه
ثم فوجئت – عندما أردت العودة –
أنني قد نسيت الطريق
فبقيت واقفا متجمدا في مكاني …. ربما سبعة أيام
يمر الجميع من أمامي، متعجبين من حيرتي
دون أن يدرك أحد أنني قد جهلت
– دون أسباب واضحة – الرجوع إلى البيت.


اليد التي أعرفها


لماذا أنظر إلى الماضي دائما
كأنني عاطل عن كل شيء
لماذا لا أخشى أن أتحول إلى ” عامود ملح “
وأنهار – هكذا فجأة – داخل هذه الغرفة
أو على قارعات الطريق
لم امتلك – أبدًا – هذه الشجاعة البلهاء
حتى أنظر ورائي في غضب
لأنني تيقنت أخيرًا
أن هذا الوراء ليس سوى غابة ممتدة أخوضها يوميًا
يقابلني خرتيت بعين واحدة ويشفق علي
تقابلني لبؤة فتمتص دمائي
يقابلني فهد لا يدري ماذا يصنع بي وأنا ملقى أمامه
يتشممني قليلا ثم يمضي
حكيت لأصدقائي فقالوا : الفرار أو الردى
قلت ” كيف يمضي هارب من دمه “
وأنت أيها الردى بعيد تتفرج مبتسمًا على تطوحات فريستك
وهكذا لم يتبق أمامي سوى لبؤة تراقبني وتتربص بي ولا أدري ماذا أفعل
أينما وليت وجهي أرى عينيها الجاحظتين ومخالبها المدماة
فأصرخ: هذا هو دمي
دمي الذي يتساقط قطرة قطرة صانعا بركة واسعة
تخرج منها يد أعرفها
اليد التي تشدني عنوة
لذلك القاع العميق

أخبار الساعة

الاكثر قراءة