قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الخميس/ إن موسكو تنتظر من باكو إتاحة الوصول القنصلي إلى المواطنين الروس المعتقلين في أذربيجان.
وكانت أذربيجان احتجزت في وقت سابق، الصحفيين الروسيين إيجور كارتافيخ ويفجيني بيلوسوف، وثمانية روس آخرين لمدة أربعة أشهر.
وقالت زاخاروفا -حسبما نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية-: "لقد تواصلت مع سفيرنا، وقال، للأسف، لم يتم توفير الوصول القنصلي إلى المعتقلين الذين -كما سمعنا- تم اعتقالهما بالفعل.. نتوقع أن يتم توفيره ويجب ذلك، موضحة أن العمل يجري حاليا بين وزارة الخارجية الروسية والسفارة الأذرية".
وأضافت: "أرى الكيفية التي يمكن بها أن نحل القضايا العملية ونسمع ونفهم بعضنا البعض حتى في ظل هذا الوضع المتوتر للغاية، يجب منح دبلوماسيينا حق الوصول القنصلي في إطار علاقاتنا الثنائية،بما يتماشى مع جميع الوثائق القانونية الدولية بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".
يذكر أنه في 28 يونيو الماضي، أعلن قسم لجنة التحقيقات الروسية في منطقة "سفيردلوفسك" أن أجهزة إنفاذ القانون المحلية فككت جماعة إجرامية عرقية متورطة في جرائم قتل في يكاترينبورج بين عامي 2001 و2011.. وتم احتجاز ثمانية مشتبه بهم في إطار التحقيق في القضية، ووفقا للبيانات الأولية، توفي أحد المشتبه بهم بسبب قصور في القلب ويجري تحديد سبب وفاة الثاني. وتم نقل الجثث من يكاترينبورج إلى باكو، وبعد فحصها طبيا، دفنت في أذربيجان.
وقدمت باكو احتجاجًا على تصرفات ضباط إنفاذ القانون الروس، وألغت لاحقا فعاليات ثقافية وغيرها من الفعاليات التي تتضمن مشاركة روسية.. واعتقل الصحفيان الروسيان إيجور كارتافيخ ويفجيني بيلوسوف، إلى جانب ثمانية مواطنين روس آخرين، ووضعوا قيد الاحتجاز لمدة أربعة أشهر في العاصمة الأذرية.. وتبادل البلدان مذكرات احتجاج على تصرفات بعضهما البعض، واستدعت وزارتا خارجيتهما دبلوماسييهما.