فى محاولة أخيرة للبقاء فى السباق الرئاسى، حاول فرنسوا فيون المرشح الرئاسى الفرنسى تصوير نفسه كضحية فى فضيحة "وظائف وهمية" بعدما خاطب عشرات الآلاف من أنصاره، اليوم الأحد، فى باريس قائلا: "يعتقدون أننى وحيد" ولكن "لن تستسلموا أبدا"، وذلك فى مواجهة القضاة الذين يتوقع أن يوجهوا الاتهام إليه قريبا، وأعضاء حزبه الراغبين فى إخراجه من السباق.
وقال مرشح اليمين الفرنسى للانتخابات الرئاسية: "يعتقدون أننى وحيد، أنهم يريدوننى أن أكون وحيدًا، شكرًا لوجودكم، أنتم من تحديتم الإنذارات وحتى أحيانا الإهانات".
وأضاف المرشح المحافظ الذى يواجه انشقاقات عدة فى معسكره قبل 50 يومًا من الدورة الانتخابية الأولى "أدين لكم باعتذارات، بينها وجوب الدفاع عن شرفى وشرف زوجتى فى حين أن المهم بالنسبة إليكم وإلى هو واجب الدفاع عن بلادنا.. أدرك تماما حصتى من المسؤولية فى هذه المحنة".
تحدث فيون عن "الخيانة" وعن أولئك الذين تخلوا عنه قائلا: "إننى كثيرًا ما أعزى نفسى بالقول إن اليوم عندما يظهر القضاة بأنى بريء سأقول لأولئك الذين سارعوا باتهامى اشعروا بالخجل، والمشكلة هى أنه بحلول ذلك الموعد سيكون متأخرا جدا، سيكون قد تم تشويه الانتخابات".
ومضى يقول: "أننى أقوم بمراجعة ضمير"، مؤكدًا أنه لا يحق لمعارضيه أن يدفعوه إلى الانسحاب. وهتف عشرات الآلاف من أنصار مرشح اليمين ملوحين بالعلم الفرنسى "أصمد فيون، فرنسا تحتاج إليك".
وكان فيون حض السبت أنصاره على عدم "الخضوع للخوف" رغم الانشقاقات فى معسكره والدعوات لانسحابه من السباق، وقال أمام قاعة امتلأ نصفها فى المنطقة الباريسية "هناك من يريد إخافتكم. لا تخضعوا أبدا".