المنوفيه : منى عبد الغنى
«مدد يا محافظ مدد»، بتلك الكلمات نطق لسان حال الـ١٢ ألف نسمة، هم عدد سكان قرية زاوية «بمم»؛ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية؛ بسبب ما يعانونه من تجاهل من قبل مسئولي المحافظة.
يقول «فوزي عيد»، مدرس، إن الطريق المؤدي للقرية "المواشي يادوب هي اللي تعرف تمشى عليه من كتر التكسير والإهمال اللي فيه، وناشدنا رئيسة المركز منذ توليها منصبها أن تنظر لينا بعين العطف لكن ولا حس ولا خبر".
أما «سيد همام»، مزارع، فيقول: " كفاية علينا مقلب الزبالة اللي وسط البيوت اللي حيموتنا بالبطيء من الرائحة الكريهة اللي بتطلع منه ده غير الحشرات، ده غير البيوت اللي حتقع علينا فوق دماغنا بسبب المجاري اللي رشحت الإساسات ".
ويضيف «خليل محمد»: "للأسف حال سكان القرية غير آدمي إحنا معندناش لا نقطة إسعاف ولا مطافي، شوف لو حد تعب أو بيت حد لا قدر الله شب فيه حريق مش حنلاقي اللي ينجدنا، إحنا اللي بنطفي حرايق بيوتنا بنفسنا ومفيش حد بيتحرك لنجدتنا"
«نظرة يا محافظة»، هكذا بدأ محمد عبد الوهاب نجم حديثه، فيقول: "إن لدينا مستشفى متكامل بها أجهزة تعادل قيمة أربعة ملايين جنيه مصري بالكارتونة، لا تعمل ويوجد موظفين لا يعملون إلا أن يطبخوا في المكاتب بسبب الروتين الحكومي، فإن الأجهزة أصابها العطل بسبب الإهمال، فالمستشفى أصبحت مأوى للأشباح ونحن الأحياء لم نجد من يحنو علينا ".