تعاني بعض النساء من غياب أزواجهن المتكرر عن المنزل، لا لشيء سوى لتمضية الوقت على المقهى مع الأصدقاء، الأمر الذي يخلق فجوة عاطفية داخل الأسرة، ويثير شعورًا بالحزن والوحدة لدى الزوجة، ولذلك نستعرض مع استشارية نفسية أهم النصائح والخطوات التي تجعله يعشق الجلوس في البيت.
ومن جهتها قالت الدكتورة منار عبد الفتاح عزب استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الزوج الذي يجلس باستمرار على المقهى، ليس دائمًا أنانيًا، أو أن شريكته مهملة، بل قد يكون هناك عدم وعي ومرونة لدى الطرفين لإدراك أهمية حياتهما الزوجية، ولذلك يجب أن تركز المرأة على الأمور التي تشد الرجل إليها وإلى المنزل والتي منها ما يلي:
-أول وأهم خطوة، هي أن تهتم المرأة بمظهرها، خاصة في وقت عودة الزوج إلى المنزل، فعليها أن تبدل ملابس التنظيف، بأخرى أنيقة ومنسقة، لأن الرجل بطبعه ينجذب إلى الصورة الجميلة، والشريكة الذكية تدرك جيدًا أثر ذلك في نفسيته، ما يجعله يفضل الجلوس في البيت بدلاً من الخروج.
-يجب تجنب التذمر والشكوى، وتكرار العبارات السلبية مثل: "سايبنا ورايح فين؟"، "مش حاسس بالمسؤولية"، "اقعد مع أولادك"، وغيرها من الجمل التي تشعر الزوج بأنه متهم أو مرفوض، لأن الرجل غالبًا لا يهرب من المسؤولية، بل يبحث عن لحظة راحة من الضغوط، فهو يجد الضحك والهزار مع أصدقائه على المقهى، بينما في البيت تقابله الشكوى والصوت العالي، لذا، الأفضل أن تخلق المرأة جوًا مختلفًا، وتترك له حرية القرار، دون ضغط أو عتاب دائم.
-إذا عاد الزوج ليجد البيت مرتبًا، والأطفال هادئين أو نائمين، وهناك وجبة خفيفة محضرة، وجلسة بسيطة في أحد الأركان بالمنزل، فسوف ينجذب تلقائيًا.
-المرأة تشعر أحيانًا بأن رب الأسرة أناني ولا يهتم بها أو بأولاده، لأنه في كثير من الأحيان لا يدرك حجم الضغط الذي تتحمله الزوجة وحدها، لذلك، إذا عاد ليجد بيته مستقرًا، وأولاده في حال جيد، ووجد حوارًا لطيفًا مع شريكته، سيتغير بالتدريج.
- الرجل يحتاج أن يشعر بالتقدير والمحبة، فلو شعر بأن زوجته تقدره وتشتاق إليه، وأن وجوده يحدث فرقًا، سيحب الجلوس في البيت، وسيسعى لأن يكون حاضرًا في حياة أبنائه.
-الذكاء العاطفي هو الحل، فبدلاً من المواجهة، يمكن للزوجة أن تقول له ببساطة وحنان بعض العبارات الإيجابية والعاطفية، حيث أن هذه الكلمات التي قد تبدو بسيطة قادرة على لمس قلبه وشده نحو البيت.
- لا بأس أن يخرج الزوج مع أصدقائه من وقت لآخر، ولكن ليس كل يوم، فوجوده الدائم في المقهى يؤثر ماديًا ونفسيًا، كما أنه يبعده عن تفاصيل تربية أبنائه، لذا، الأفضل أن يكون هناك توازن، فقط يوم أو يومين في الأسبوع، والباقي مع الأسرة.