الثلاثاء 29 يوليو 2025

عرب وعالم

تحديات حاسمة أمام أوكرانيا بعد تجميد واشنطن تسليم أسلحة «باتريوت» وسط تصعيد روسي متواصل

  • 4-7-2025 | 18:19

أسلحة باتريوت

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن قرار إدارة دونالد ترامب بتجميد شحنات بعض الأسلحة لأوكرانيا يأتي في لحظة حرجة، حيث تشن روسيا هجومًا مكثفًا على جبهات متعددة، بالتوازي مع تصعيد في الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد المدن الأوكرانية.

وأشارت وكالة الأنباء الأمريكية إلى أن هذا القرار يصعب الموقف العسكري على كييف التي كانت تعتمد بشدة على الدعم الأمريكي منذ اندلاع الحرب.

ولفتت إلى أنه رغم تقدم أوكرانيا في تطوير صناعتها الدفاعية، لا تزال بعض الأسلحة الأمريكية متفوقة ولا يمكن استبدالها سريعًا، وأبرز هذه الأنظمة هو نظام "باتريوت" للدفاع الجوي، الضروري لصد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية، والذي توقف تسليمه مؤخرًا.

واعتبر مسئول أوكراني رفيع المستوى، أن "باتريوت" "ضروري للغاية"، مشيرًا إلى أن امتلاك هذه المنظومة يتطلب إرادة سياسية أكثر من كونه مسألة وفرة.

وفي المقابل، أوضح أن كييف تمكنت من زيادة إنتاج قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وهي التي كانت نادرة في السابق، كما أصبحت واردات الذخيرة من الخارج أكثر توفرًا.

وفي ظل توتر العلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتعزيز الشراكات مع الدول الأوروبية لسد الفجوة؛ فقد بدأت كييف التنسيق مع عدة دول في مشاريع استثمارية مشتركة لبناء مصانع إنتاج داخل وخارج البلاد، ويُنتظر التصويت على تشريع داعم لهذا التوسع خلال الشهر الجاري.

وقال زيلينسكي إن أولوية الاستثمارات ستكون في إنتاج الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية، مؤكداً أن حجم الدعم الأوروبي هذا العام هو الأكبر منذ بداية الحرب الروسية؛ إذ تجاوزت أوروبا للمرة الأولى الولايات المتحدة في إجمالي الدعم العسكري، وفق معهد كيل الألماني.

ورغم التقدم في الإنتاج العسكري، تواجه القوات الأوكرانية نقصًا حادًا في الجنود، مما دفعها للاعتماد بشكل أكبر على الطائرات المسيّرة لتعويض ضعف الكوادر البشرية، ورغم القصف المتزايد، يرى المحللون أن الجبهة لن تنهار في المدى القريب، لكن هناك قلقا كبيرا من هشاشة الدفاعات الجوية بسبب غياب صواريخ "باتريوت" و"ستينجر" وصواريخ AIM-7.

وخلصت أسوشيتد برس إلى أن تقف الدعم الأمريكي، خاصة في ظل غياب بدائل فورية لبعض الأنظمة، يضرب القدرة الدفاعية الأوكرانية في عمقها. وبينما تتحرك كييف نحو تنويع مصادر الدعم وتسريع الإنتاج المحلي، إلا أن استمرار الحرب دون إمدادات ثابتة وموثوقة يمثل تهديدًا استراتيجيًا على المدى الطويل. ولا تزال المعركة طويلة، والحاجة لتضامن دولي ثابت باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

الاكثر قراءة