تحدث الفنان أمير صلاح الدين لأول مرة عن تجربة صحية قاسية كادت أن تغير مجرى حياته بالكامل، بعدما اكتشف إصابته بمرض نادر وخطير في المخ هدد حياته وخططه للزواج، وجاء ذلك خلال ظهوره مع زوجته الفنانة ليالي نافع مرسال في برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة ON.
وأوضح أمير صلاح أن اكتشاف حالته الصحية جاء بالمصادفة، عقب تعرضه لحادث دراجة نارية أثناء بروفات فيلم "نوارة"، حيث كشفت الأشعة عن وجود تمدد شرياني في المخ بحجم 2.5 سم، وهو رقم يتجاوز المعدلات المعتادة في مثل هذه الحالات النادرة والخطيرة.
وأشار إلى أن الأطباء صُدموا من نجاته رغم حجم التمدد، مؤكدين أنه كان من المفترض أن يُفارق الحياة في سن الطفولة، وأضاف: "الدكتور قالي بالحرف لو عطست ممكن تتشل"، ما دفعه وقتها للاعتذار عن الزواج، لشعوره بالعجز وخوفه من المستقبل، قائلاُ: "وفعلاً رحت اعتذرت لمراتي عن الجواز، قلت مش هينفع، كنت حاسس من زمان إن عندي حاجة في مخي.. بس ولا مرة توقعت إنها تبقى كده".
ورغم نصائح سبعة أطباء بضرورة إجراء جراحة فورية، لجأ أمير إلى الطبيب الراحل معتز الفقي، الذي طمأنه وأوصى بتأجيل التدخل الجراحي، مع المداومة على العلاج الدوائي. بعد فترة، أجرى أمير العملية باستخدام تقنية طبية دقيقة، حيث تم تركيب دعامة خاصة داخل الشريان، وأشرف على الجراحة خبير فرنسي متخصص حضر إلى مصر خصيصًا لتولي الحالة.
وأوضح أن تكلفة العلاج كانت باهظة، حيث كانت التقنية المطلوبة تستلزم أكثر من 300 "كويل" (ملف معدني دقيق)، يبلغ سعر الواحد منها نحو 15 ألف دولار، ما جعله في حيرة ما بين العلاج أو استكمال ترتيبات الزواج، لكنه قرر المضي قدمًا في كل شيء، قائلاً: "بعت كل حاجة، واتجوزت الحمد لله".
من جهتها، قالت زوجته ليالي إن مرحلة الخطوبة تحولت إلى رحلة علاجية شاقة، شملت زيارات متعددة للأطباء، واتخاذ قرارات مصيرية بشأن الجراحة، ووصفت التجربة بأنها كانت صعبة ومليئة بالقلق، لكنها اختارت أن تكون إلى جواره طوال الطريق، دون أن يشارك أحد من عائلته تفاصيل معاناته.