الأحد 27 يوليو 2025

ثقافة

مكتبة الإسكندرية تعلن انطلاق الدورة الـ20 من معرضها الدولي للكتاب من 7 حتى 21 يوليو الجاري

  • 5-7-2025 | 15:16

بوستر المعرض

طباعة

أعلنت مكتبة الإسكندرية عن انطلاق الدورة العشرين من معرضها الدولي للكتاب، خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، في إطار دعم الثقافة العربية والتشجيع على القراءة والنشر.

ويشهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة من 78 دار نشر مصرية وعربية، من بينها دور نشر من السعودية والإمارات وسوريا، إلى جانب ركن مخصص لكتب الأطفال بمشاركة أكثر من 16 دار نشر متخصصة، فضلاً عن جناح للكتب القديمة والنادرة يشارك فيه 12 ناشرًا من "سور الأزبكية"، في مشهد ثقافي يعكس التنوع والتكامل في المشهد العربي.

وتطرح مكتبة الإسكندرية خلال المعرض مجموعة من أبرز إصداراتها الحديثة، وفي مقدمتها كتاب "الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي" للدكتور محمد إبراهيم عبد العال، الصادر عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية، والذي يستعرض نشأة وتطور فنون الرماية والفروسية في الدولة المملوكية، وانعكاساتها على الفنون الإسلامية، مثل التصوير والزخرفة.

وفي المجال المعماري، تقدم المكتبة إصدارًا فنيًا بعنوان "تفاصيل الإسكندرية المعمارية – مبنى فينيسيا الصغرى" للمهندس محمد جوهر، يتضمن 30 لوحة توثق زخارف وتفاصيل أحد أجمل مباني الإسكندرية التاريخية، المطلة على الميناء الشرقي، في محاولة للحفاظ على التراث البصري والمعماري للمدينة.

وتواصل مكتبة الإسكندرية دورها التنويري من خلال سلسلة "تراث الإنسانية للنشء والشباب"، التي تهدف إلى تبسيط المفاهيم الفكرية والثقافية للجيل الجديد، ومن أبرز إصداراتها المعروضة: كتيب "حسن العطار.. الإمام المجدد" من تأليف إيهاب الملاح، الذي يتناول شخصية الشيخ العطار كأحد رواد النهضة الفكرية في مصر، وتأثيره على مفكرين لاحقين مثل رفاعة الطهطاوي.

كما يتناول كتيب "ملك حفني ناصف.. باحثة البادية" سيرة رائدة تعليم المرأة في مصر مطلع القرن العشرين، بينما يُخصص كتيب آخر للمعماري حسن فتحي بعنوان "مهندس الهوية المعمارية المصرية"، مستعرضًا رؤيته المعمارية التي جمعت بين البساطة والخصوصية الثقافية.

وفي المجال الفكري، تقدم المكتبة كتابًا جديدًا للدكتور صلاح سالم بعنوان "جدل الدين والتنوير.. مسارات العقلنة وآفاق الأنسنة"، وهو دراسة فكرية مقارنة بين مدارس التنوير الغربية وموقفها من الدين، بدءًا من التنوير الفرنسي الراديكالي، إلى الإنجليزي البراغماتي، والألماني الفلسفي المركّب.

ويُخصص المعرض جناحًا واسعًا لعرض الإصدارات الدورية الصادرة عن المكتبة، من بينها مجلة "ذاكرة مصر" المهتمة بالهوية والتراث، وسلسلة "مراصد" في علم الاجتماع الديني، و*"أوراق"* للدراسات المستقبلية، و*"كراسات قبطية"* وحولية "أبجديات" في دراسات الخطوط والنقوش، بالإضافة إلى سلسلة روايات المشروع القومي لتوثيق التراث المسرحي.

وقد تم اختيار الراحل محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، وأحد أعضاء مجلس أمناء المكتبة السابقين، شخصية المعرض لهذا العام، تقديرًا لعطائه الثقافي والفكري، بعد وفاته في مارس 2025.

ويُقام على هامش المعرض برنامج ثقافي شامل يضم أكثر من 215 فعالية ثقافية، يُشارك فيها نحو 800 متحدث ومحاضر، وتتنوع فعالياته بين الندوات والمحاضرات وورش العمل، وتشمل أنشطة تقام بالتوازي في كل من: مقر المكتبة الرئيسي بالإسكندرية، بيت السناري بحي السيدة زينب، وقصر خديجة بحلوان، في خطوة تهدف لتوسيع قاعدة الجمهور الثقافي.

ويؤكد القائمون على تنظيم المعرض أن هذه الدورة تُجسد التزام مكتبة الإسكندرية بدورها كمركز إشعاع ثقافي ومعرفي في العالم العربي، ومساهمتها المستمرة في دعم النشر، والحوار الفكري، والحفاظ على التراث في كل أشكاله.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة