الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

صيام يوم عاشوراء.. سنة نبوية تكفر سيئات عام مضى

  • 5-7-2025 | 15:45

مصحف

طباعة
  • محمود غانم

حلّ اليوم السبت يوم عاشوراء، الموافق للعاشر من شهر المحرم في التقويم الهجري، وهو أحد الأيام المباركة في الإسلام، إذ يصادف ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام ومن معه من بطش فرعون وجنوده، وهو اليوم الذي حثّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على صيامه شكرًا لله.

قصة يوم عاشوراء

لما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوم عاشوراء قبل قدومه المدينة، فلم يكن ذلك اقتداءً باليهود، بدليل ما روته عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصومه، فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه، كما في الصحيحين.

فكان صوم النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا اليوم وقوله ذلك من باب استئلاف لليهود، واستدراجًا لهم حتى يُسلِموا.

صوم عاشوراء

وعن حكم صوم عاشوراء، أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم عاشوراء مستحب شرعًا، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبلَهُ» أخرجه الإمام مسلم.

وأوضحت أن التعرُّض ليوم عاشوراء بالصيام يُعدّ اتباعًا واقتداءً وإحياءً لسنة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، إذ إنه -صلى الله عليه وآله وسلم- صام هذا اليوم، وأمر الناس بصيامه، فكان بذلك أمرًا مستحبًّا شرعًا.

الأكمل في صيام يوم عاشوراء

وسلّطت الإفتاء الضوء على أن صيام عاشوراء يقع على مراتب متفاوتة، أتمُّها وأكملُها أن يكون مُقترنًا بصيام يومٍ قبله ويومٍ بعده، فيصوم يومي التاسع والحادي عشر من شهر الله المُحرَّم، إضافة إلى يوم العاشر الذي هو عاشوراء؛ وذلك للأخبار الواردة الدالة على حثّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وترغيبه في الجمع بين صوم الأيام الثلاثة.

فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال في صوم يوم عاشوراء: «صُومُوهُ، وَخَالِفُوا فِيهِ اليَهُودَ، وَصُومُوا قَبلَهُ يَومًا، وَبَعدَهُ يَومًا».

إفراد يوم عاشوراء بالصيام

وأوضحت الإفتاء أنه إذا أراد المسلم أن يُفردَ يوم عاشوراء بالصيام دون صيام يوم التاسع والحادي عشر أو أحدهما مع العاشر، فذلك جائز شرعًا من غير كراهة، سواء كان ذلك بعذر أو بغير عذر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة