أكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، أن الوكالة تولي أهمية كبيرة لتوظيف تكنولوجيا الفضاء في دعم جهود الدولة في مجالات التنمية المستدامة، وفي مقدمتها إدارة الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن التكامل مع المركز القومي لبحوث المياه يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الأثر التطبيقي للبيانات الفضائية في خدمة قضايا الأمن المائي.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور شريف صدقي ،اليوم /الأحد/ بمقر وكالة الفضاء المصرية، رئيس المركز القومي لبحوث المياه الدكتور شريف المحمدي، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات التي تستهدف تعزيز التكامل بين خبرات المركز القومي لبحوث المياه في مجالات إدارة الموارد المائية، ونمذجة السلوك الهيدرولوجي للأنهار والمسطحات المائية، وبين إمكانيات وكالة الفضاء المصرية في مجال رصد وتحليل البيانات الفضائية، والاستفادة من صور الأقمار الصناعية في دعم الدراسات التطبيقية المرتبطة بإدارة موارد المياه، والتكيف مع التغيرات المناخية، ومكافحة التصحر، ودراسة حركة الرواسب، وتحليل خصائص التربة والغطاء الأرضي.
وأوضح الدكتور صدقي أن وكالة الفضاء المصرية تسعى إلى تعظيم الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الفضاء في خدمة قضايا التنمية، عبر دعم متخذي القرار بمعلومات دقيقة وفورية تساعد في تحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية، ولا سيما الموارد المائية التي تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي والمائي للدولة.
وأشار إلى أن التعاون مع المركز القومي لبحوث المياه يعكس التوجه الوطني نحو تعزيز التكامل بين مخرجات البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في دعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
من جانبه، ثمّن الدكتور شريف المحمدي الدور العلمي المتنامي لوكالة الفضاء المصرية، مؤكدًا أن التعاون مع الوكالة يفتح آفاقًا واسعة للاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل الصور الفضائية في دعم الدراسات الهيدرولوجية وإدارة الموارد المائية بطرق أكثر دقة وفاعلية.
وأشار إلى أن المركز القومي لبحوث المياه يسعى باستمرار إلى تطوير أدواته البحثية والتكنولوجية بما يواكب التطورات الحديثة، وهو ما يجعل التعاون مع وكالة الفضاء المصرية إضافة نوعية تسهم في تعزيز قدرات المركز على مواجهة تحديات المياه والتغيرات البيئية والمناخية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على وضع خطة عمل مشتركة لتفعيل هذا التعاون من خلال تنفيذ مشروعات تطبيقية وتدريب الكوادر البحثية وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة ودعم خطط الدولة نحو الاستخدام الأمثل للموارد المائية وتوظيف أحدث التقنيات الفضائية في خدمة التنمية المستدامة.