الخميس 31 يوليو 2025

ثقافة

«جدل الألوان والكلمات».. تصريحات مها الصغير عن لوحة فنية دنماركية تُشعل السوشيال ميديا

  • 7-7-2025 | 11:20

من حساب لينا سورينسن

طباعة
  • همت مصطفى

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الجدل، بعد التصريحات التي أدلت بها الإعلامية مها  الصغير،  بشأن إحدى اللوحات الفنية  اليت يعود أصلها لفنانة دنماركية معاصرة، حيث عبّرت عن رأيها في العمل التشكيلي بطريقة وصفت بأنها «مستفزة»  للبعض و«صريحة وشجاعة» في نظر آخرين.

وجاءت  هذه التصريحات خلال لقاء إعلامي،  في برنامج «معكم»   للإعلامية منى الشاذلي ، وتحدثت «الصغير» عن اللوحة التي تُمثّل تداخلات لونية ورمزية معقدة، قائلة: «لا أرى فيها فنا، بل أراها مجرد فوضى بصرية تُجمّلها التفسيرات الفلسفية المعقدة.« هذه الكلمات كانت كفيلة بإشعال فتيل النقاش، بين من اعتبروا أن مها الصغير تفتقر لفهم الأبعاد الجمالية في الفن المعاصر، ومن دافعوا عنها باعتبار أن الذوق الفني لا يخضع لقواعد صارمة.

 الفنانون والنقّاد  ما بين مؤيد ومعارض

وسرعان ما تحوّل الموضوع إلى ترند على منصات مثل «إكس» و«إنستجرام»، حيث  تسارع الفنانون والنقّاد والمغردون للرد، ما بين مؤيد ومعارض، بل وذهب البعض إلى التشكيك في خلفية الفنانة الدنماركية نفسها، متسائلين عن القيمة الفنية الحقيقية لأعمالها، ومدى استحقاقها للشهرة التي تحيط بها.

اللافت في هذا الجدل، أنه تجاوز حدود اللوحة ذاتها، ليطرح تساؤلات أعمق حول العلاقة بين المتلقي والعمل الفني، وحدود الذوق الشخصي، ومعايير النقد، بل ودور الفن المعاصر في التعبير عن القضايا الإنسانية، وإن كان الفن يحتاج إلى أن «يُفهم» أم فقط أن «يُحس».

هكذا، فتحت مها الصغير بضع كلمات بابًا واسعا للنقاش، أكد أن الفن لا يزال مساحة حيوية للاختلاف والتأمل والمواجهة الفكرية.

رد الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا سورينسن

وفي أول رد فعل لها على الجدل الدائر حول تصريحات الإعلامية مها الصغير بشأن إحدى لوحاتها، خرجت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا سورينسن عن صمتها، لتعلّق بكلمات مقتضبة ولكنها بالغة الدلالة، عبّرت فيها عن رؤيتها للفن ودورها كفنانة في مجتمع متعدد التفسيرات.

 لينا سورينسن: الفن لا يُترجم بالكلمات، بل يُشعر بالقلب

وفي منشور شاركته عبر حسابها على منصة «إنستجرام»، كتبت »سورينسن» بالإنجليزية جاء ترجمته ما يفيد أن: «الفن لا يُترجم بالكلمات، بل يُشعر بالقلب، ليس من واجبي أن أشرح لوحاتي، بل أن أتركها تتحاور مع من يراها، بصمت أو بصخب، بقبول أو رفض»

وأضافت: «أحترم كل رأي صادق، حتى وإن كان حادًّا. وربما هذه هي أعظم وظيفة للفن الحقيقي: أن يحرّك الساكن، ويوقظ المختلف، ويدعو للحوار».

 مساحة جديدة للفهم،  وجمال التجربة الفنية

وحظي رد الفنانة بتفاعل واسع من متابعيها، الذين أشادوا بما وصفوه بـ«الرد الراقي» الذي يعكس فهمًا عميقا لطبيعة الفن المعاصر، ورفضًا للوقوع في فخ المهاترات الشخصية. كما تداوله عدد من النشطاء العرب، معتبرين أن كلماتها تنم عن اتزان فكري وثقة بعملها الفني، بعيدًا عن الانفعال أو الهجوم المضاد.

من جانب آخر، رأى بعض النقّاد أن رد «سورينسن» جاء ذكيًا، إذ لم يُلغِ أو يقلل من رأي مها الصغير، بل استخدمه كمدخل لتأكيد رؤيتها حول استقلالية العمل الفني عن التفسيرات الخارجية.

هكذا، تحوّل الخلاف إلى مساحة جديدة للفهم، وأكد أن الاختلاف في الرؤية الجمالية قد يكون في حد ذاته جزءًا من جمال التجربة الفنية.

 

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة