أكد السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك اليوم /الاثنين/، أن لبنان هي جوهرة المتوسط والجسر بين الشرق والغرب، والشعب اللبناني هو الأكثر مقاومة في العالم، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تملي على الشعب اللبناني ما يفعله ولكنها ستقدم المساعدة فقط.
وقال باراك - في مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون - :"اجتماعي مع رئيس الجمهورية اللبناني وفريقه كان رائعا ومثمرا، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو ممتنان للغاية من سرعة وطريقة التفكير والرد على اقتراحاتنا".
وأضاف أن "الوقت مهم جدا بالنسبة للبنان والمنطقة، وهناك اليوم فرصة سانحة لنا، وليس هناك شعب أفضل من الشعب اللبناني لاغتنام هذه الفرصة، وحان الوقت لتغيير الوضع في المنطقة".
وتابع :"الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزم القول وأبدى احترامه للبنان بشكل كبير، وهو يقف خلف لبنان ويدعمها ويريد مساعدة الازدهار والسلام في لبنان"، معربا عن امتنانه للرد اللبناني والذي يشمل الكثير من الأفكار.
وأشار إلى أن "واشنطن تحاول خلق ووضع خطة للمضي قدما، ومن أجل هذه الخطة نحن بحاجة للحوار، فالحكومة اللبنانية أعطتنا ردا رائعا وفي مدة زمنية قصيرة ونحن بحاجة الأن للتعمق في التفاصيل من أجل التوصل لتسوية وحل".
وأوضح أن الجميع تعب مما جرى في السنوات الأخيرة، وواشنطن تؤيد الحل السلمي من أجل وضع الأمور جانبا، ولديها هيكلية جديدة"، لافتا إلى أنه يجب اغتنام الفرصة في الوقت الذي يستسلم فيه الأعداء والحصول على الدعم من الداخل اللبناني.
وقال السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك: "نحن نريد لبنان أن يتعامل مع حزب الله، وتغيير الوضع بنفسه، وليس نحن، والمنطقة تتقدم بوتيرة سريعة وأنتم من ستتخلفون عن الركب".. لافتا إلى أن الأمن سيضمن جلب الاستثمارات إلى لبنان.
وأضاف أنه :"لم يكن هناك أي ضامن أمريكي لإسرائيل، وكانت هناك آلية موضوعة ومجموعة عمل لقوات الطواريء الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، والتي تقدم آلية تدخل، ولكن كانت غير كافية وليس لها القدرة في تصحيح عدم الثقة بين إسرائيل وحزب الله، لذلك لم يكن الاتفاق كافيا ولم تكن التفاصيل واضحة".
وأشار إلى أن الآلية التي كانت موجودة بين لبنان وإسرائيل لم تسر في المسار الصحيح، مشددا على أن توافق اللبنانيين أمر ضروري للتوصل لأى حل، وقال "على حزب الله أن يدرك أن أمامه فرصة للسلام"، لافتا إلى أن حزب الله هو مشكلة لبنانية بحتة على الشعب اللبناني حلها بنفسه.
وأكد أن الرد اللبناني جاء في 15 نقطة وكان مسؤولا، مشيرا إلى أن الرد اللبناني جاء ضمن النطاق الذي نحاول الوصول إليه.