تحوّل مهاجر من أصول إفريقية إلى بطل شعبي في فرنسا بعد تناقل مقطع فيديو ظهر فيه وهو يخاطر بحياته من أجل إنقاذ ضحايا اندلاع حريق مروع في الطابق الثاني من مبنى سكني في العاصمة باريس.
ووسط سحب كثيفة من الدخان والنيران المتصاعدة، ظهر الشاب فوسينو سامبا، وهو يقوم بعملية إنقاذ بطولية للأسرة التي علقت وسط النيران، خاصة وأن ألسنة اللهب امتدت سريعًا إلى الشقق العلوية، تاركة عائلة من ستة أفراد محاصرة في الطابق السادس، بلا أي مخرج.
وخرج سامبا نافذة شقته، وسار بخطوات حذرة على حافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات، بين السماء والأرض، لإنقاذ الأطفال والبالغين من شقّة تلتهمها النيران.
وأظهرت مشاهد وثقتها جارة ونُشرت عبر "تيك توك" الشاب الإفريقي وهو يلتقط رضيعًا أولًا، ثم ثانيًا، قبل أن يساعد طفلًا ثالثًا على الخروج، ثم يمد يده للأم لتتبعه عبر الحافة الضيقة إلى برّ الأمان.
من جهته، قال الشاب فوسينو سامبا لقناة "TF1" الفرنسية: "كنتُ مضطرًا لفعل ذلك.. كان هناك رضيعان، الجسد نفسه هو من يقرر في هذه اللحظات.. أمسكت بالطفل الأول، وكان يمكن أن يسقط من بين ذراعيّ، لكنها كانت مخاطرة لا بد منها".