أعلنت بريطانيا وفرنسا أن بإمكانهما تنسيق استخدام أسلحتهما النووية في حال تطلب الدفاع عن أوروبا ذلك، وذلك في إطار اتفاق دفاعي جديد يعزز التعاون الثنائي بين الدولتين النوويتين الوحيدتين في القارة.
وجاء الإعلان، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس في أعقاب توقيع اتفاقية دفاعية جديدة بين البلدين، تتضمن طلب جيل جديد من صواريخ كروز المضادة للسفن لتحل محل صواريخ "ستورم شادو"، إلى جانب اتفاق على إمكانية التنسيق في استخدام قدراتهما النووية الرادعة.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن "المملكة المتحدة وفرنسا تتحركان معًا لمواجهة تهديدات اليوم وتحديات الغد".
وفي السياق نفسه، أضافت وزارة الدفاع البريطانية أن الإعلان الموقع ينص للمرة الأولى على أن الردع النووي لدى كلا البلدين مستقل، لكنه قابل للتنسيق، وأنه "لا يوجد تهديد خطير على أوروبا لن يستدعي ردًا من البلدين".
وجاء في البيان أن: "أي خصم يهدد المصالح الحيوية لبريطانيا أو فرنسا قد يواجه بقوة الأسلحة النووية لدى الدولتين". كما تعهد البلدان بتعميق التعاون في مجال الأبحاث النووية، والعمل سويًا على دعم هيكل عدم الانتشار النووي العالمي.
وتعد بريطانيا وفرنسا الدولتين النوويتين الوحيدتين في أوروبا، وتُسهمان بشكل كبير في أمن حلف شمال الأطلسي والمنطقة الأوروبية الأطلسية.