في 11 يوليو من كل عام، تحتفل العديد من البلدان باليوم العالمي للسكان، والذي يهدف لزيادة الوعي بالقضايا السكانية وتأثيرها العميق على مستقبل الأفراد والمجتمعات، وبهذه المناسبة نستعرض مع باحثة أرشاد نفسي وتربوي أفضل الطرق لتوعية صغارك منذ نعومة أظافرهم بمخاطر الزيادة السكانية.
وحول هذا السياق أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، على الدور المحوري للوالدين كقدوة لأبنائهم في كيفية التعامل مع مسألة حجم الأسرة ، فكلما كانت الاسرة ذات العدد الأصغر تكون أفضل، وأن هذا المفهوم يغرس في الأبناء من خلال النقاشات والتوجيهات داخل العائلة.
وقدمت خبيرة الأرشاد الأسري والتربوي عدة نصائح لمساعدة الأم على لتوعية أبنائها منذ الصغر بخطورة القضية السكانية وأهمية التصدي لها لبناء مستقبل أفضل، وجاءت كالآتي :-
- اشرحي لهم مفاهيم مثل "الكثير" و"القليل" وكيف تؤثر على الموارد المتاحة بطريقة مبسطة ومناسبة لأعمارهم ، على سبيل المثال يمكنك استخدام الألعاب أو القصص لشرح فكرة مشاركة الألعاب أو الطعام.
- اجعلي القضية السكانية ملموسة لهم ، تحدثي عن سبب الازدحام في الشارع، أو كثرة الطلاب في الفصل ، أو أهمية ترشيد استهلاك الماء والكهرباء في المنزل وكيف يؤثر ذلك على توفرها للجميع.
- أظهري لهم من خلال أفعالكِ كيفية الحفاظ على الموارد، وعدم الإسراف، وكيفية التخطيط للمستقبل بمسؤولية.
- دعي أطفالك يسألون بحرية عن أي شيء يخطر ببالهم حول أعداد السكان والموارد، وأجيبي على أسئلتهم بصدق ووضوح.
- اختاري قصص أو أفلام كرتونية تتناول بشكل غير مباشر قضايا البيئة، الموارد، أو التخطيط للمستقبل.
- قومي معهم بأنشطة عملية مثل زراعة شتلة صغيرة لتوضيح أهمية الموارد الطبيعية، لتعليمهم قيمة الاستدامة والحفاظ على البيئة.
- علمي أبناءك أن لكل فرد دور في المجتمع، وأن مسؤولية الحفاظ على الموارد والتخطيط للمستقبل تقع على عاتق الجميع.
- كوني صبورة واستخدمي طرق مختلفة لشرح المعلومة حتى يفهموها.
- قومي بزيارة أماكن تساعدهم على فهم هذه القضايا، مثل حدائق المدن أو مزارع صغيرة، وتحدثي معهم عن كيفية تأثير النمو السكاني على هذه الأماكن.
- وضحي لهم أن التخطيط والوعي والتعاون يمكن أن يساعد في إيجاد حلول لهذه التحديات وبناء مستقبل أفضل.