في مثل هذا اليوم، 11 يوليو من عام 1906، رحل عن عالمنا المؤرخ والفيلولوجي الألماني هاينريش جيلزر، أحد أعلام البحث التاريخي في أوروبا، من خلال إسهاماته القوية في مجالات التاريخ الكلاسيكي والبيزنطي والدراسات الأرمنية.
وُلد هاينريش جيلزر في 1 يوليو 1847 في برلين، وهو نجل المؤرخ السويسري المعروف يوهان هاينريش جيلزر.
درس في جامعتي بازل وغوتينغن، وبدأ حياته المهنية بالتدريس في بازل، ثم عُيّن أستاذًا للتاريخ القديم والفيلولوجيا الكلاسيكية في جامعة ينا عام 1878.
يُعد جيلزر من أبرز من درسوا المؤرخين القدماء مثل سكتوس يوليوس أفريكانوس وأوسابيوس القيصري، وكتب أعمالًا مرجعية في الكرونولوجيا البيزنطية.
يُعد جيلزر من أوائل من استخدموا الأدلة اللغوية والمخطوطات الشرقية في دراسة التاريخ البيزنطي، كما ساهم في تحرير سلسلة الكتاب المقدسون والدنيويون، وترجم أعمالًا أرمنية إلى الألمانية بالتعاون مع الباحث أوغست بوركهارت.
من أبرز مؤلفاته:
- سكستوس يوليوس أفريكانوس والتسلسل الزمني البيزنطي (ثلاث مجلدات)
- وصف جورج القبرصي للعالم الروما
- التاريخ الثقافي البيزنطي
- من الجبل المقدس ومن مقدونيا
تعلّم جيلزر اللغة الأرمنية وكرّس جزءًا كبيرًا من أبحاثه لدراسة التاريخ الأرمني القديم.
- من أبرز أعماله في هذا المجال:
- بافستو بوزاند وبدايات الكنيسة الأرمنية
- تاريخ أرمني مختصر (1897)
- دراسة الأساطير الأرمنية
- كما ترجم إلى الألمانية أجزاء من أعمال فافتوس بوزاند وسبيوس، ونشر مخطوطات أرمنية نادرة.
توفي هاينريش جيلزر في ينا، ألمانيا، في 11 يوليو 1906، عن عمر ناهز 59 عامًا، بعد مسيرة علمية أثرت المكتبة التاريخية الأوروبية والشرقية على حد سواء.