نحتفل في 12 يوليو من كل عام، باليوم العالمي للأمل، لتسليط الضوء على أهميته، كقوة دافعة للأفراد والمجتمعات نحو مستقبل أفضل، وفي رحلة الأمومة، لا يكتفي الأمل بدوره في تطوير شخصية طفلك، بل يصبح أداة تعزيز نفسية مؤثرة تشكل مستقبله، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الاستراتيجيات التي تساهم في تعزيز التفاؤل لدى صغيرك، وفقاً لما نشر على موقع " Psychology Today".
-الأطفال يتعلمون من الملاحظة أكثر من التوجيه المباشر، عندما يروا الأم تتحدث عن الصعوبات بروح متفائلة وتبحث عن الحلول لا العقبات، فإنهم يتشربون هذا الأسلوب في التفكير ويطبقونه في مواقفهم الخاصة.
-حين يواجه طفلك خيبة أمل أو مشكلة، لا تهملي مشاعره، بل انصتي له، وهكذا يشعر الطفل بأن مشاعره مسموعة، وفي نفس الوقت يتعلم المرونة.
-التفاؤل لا يعني انتظار الحظ، بل يرتبط بالاجتهاد والعمل، ولذلك ساعدي طفلك على وضع أهداف بسيطة يومية أو أسبوعية مثلاً ترتيب غرفته، إنهاء كتاب، حفظ سورة، واحتفلي معه بكل إنجاز، الشعور بالقدرة يولد الأمل.
-علميه الحديث الإيجابي مع النفس، ووجهيه ليقول لنفسه عبارات مثل"أنا أقدر أجرّب تاني"، "الخطأ ليس نهاية الدنيا"، وهذه الجمل البسيطة تساعده على بناء عقلية مرنة وإيجابية.
-اجعلي من قصص قبل النوم وسيلة لغرس التفاؤل، من خلال حكايات لأشخاص تغلبوا على الصعاب، أو لأطفال آمنوا بأنفسهم وحققوا ما يريدون، القصص تلعب دورًا قويًا في ترسيخ المفاهيم داخل ذهن الطفل.
-التقليل من شأن الطفل أو مقارنته بغيره باستمرار يولد بداخله شعورًا بالعجز، ويقتل روح الأمل، ولذلك شجعيه بدلًا من أن تنتقديه، وركزي على نقاط قوته مهما كانت بسيطة.
-التفاؤل ينمو في بيئة يشعر فيها الطفل بالأمان النفسي، ولذلك اسمحي له بالرسم، اللعب، تأليف القصص، أو حتى الحديث الحر عن أفكاره ومخاوفه، دون أن تسخري أو ترفضي.
-يجب أن تحدي من تعرضه للأخبار السلبية أو الرسائل المحبطة، سواء في التلفاز أو وسائل التواصل، احرصي على تصفية المحتوى الذي يراه الطفل، وشاركيه برامج أو أفلامًا تبث الأمل وتحفز التفكير الإيجابي.