كتب : على محمد
على خطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي بدأها في 25 مارس 2014، دعا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس، اليوم الاثنين، الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في تشكيل قوة للتدخل السريع داخليًا وخارجيًا، لمواجهة التحديات التي تهدد أوروبا، وأبرزها مشكلتا اللاجئين والإرهاب.
وطالب كورتس، في مقابلة مع الإذاعة النمساوية، بحل "المجموعة المقاتلة الأوروبية" باعتبارها غير فعالة، واستبدال قوة التدخل السريع الخاصة بدلاً منها لمواجهة الأزمات.
وقال إنه يتعين على قوة التدخل السريع القيام بأعمال عسكرية خارج الاتحاد الأوروبي عند الضرورة، وحماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد، ومواجهة الكوارث بهدف زيادة الاستقرار والحفاظ على السلام والتصدي للإرهاب.
ورغم أن النمسا دولة محايدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن الوزير النمساوي أكد أن بلاده مستعدة لدعم قوة التدخل السريع الجديدة بالمال والجنود.
وعلى صعيد متصل، دعا كورتس، مجددًا إلى إنشاء مراكز احتجاز للاجئين خارج الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة الهجرة تدار جنبًا إلى جنب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوفير الحماية للأشخاص الذين يتجهون إلى أوروبا بشكل غير قانوني.
وأشار إلى إمكانية إقامة هذه المراكز في مصر وجورجيا أو أي بلد في غرب البلقان، مقرًا بأن إقامة هذه المراكز في شمال إفريقيا ما تزال تواجه صعوبة، نظرًا لعدم استتباب الأمن في ليبيا، وتحفظ كل من مصر وتونس على إقامتها.
يذكر أن طرح فكرة قوات التدخل السريع المصرية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014، للتحرك محليًا أو إقليميًا أو دوليًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية في الوقت الراهن