أكد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، اليوم الجمعة، أن إلقاء "حزب العمال الكردستاني" السلاح؛ خطوة تاريخية نحو السلام، فيما أشار رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى أن عملية السلام تأتي في وقت حساس تمر به المنطقة؛ مما يستدعي من جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل ضمان نجاحها.
وقال طالباني - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن "إلقاء السلاح من قبل أعضاء حزب العمال الكردستاني في السليمانية؛ خطوة تاريخية نحو بدء مرحلة جديدة من الحوار والسلام في شمال كردستان وتركيا".
وأضاف أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يؤمن - بشكل تام - أن سفك الدماء سيعمق الخلافات، وأن الوقت قد حان لجعل الأسلحة صامتة واللجوء إلى طاولة الحوار لتحقيق المكاسب المشروعة لجميع الأطراف".
وأكد: "بينما نواصل جهودنا لإنجاح عملية السلام، نفتخر بأن أسس السلام التي وضعها الرئيس مام جلال قد تُنفذ اليوم".
وأعرب طالباني عن "أمله بأن تكون هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة لتطبيع العلاقات بين جميع الأطراف وأن يكون لها تأثير مباشر على استقرار إقليم كردستان".
وفي بيان منفصل، رحب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بالخطوة التي أقدم عليها حزب العمال الكردستاني بإلقاء سلاحه خلال مراسم جرت في محافظة السليمانية بحضور قيادة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وممثلي إقليم كردستان، بالإضافة إلى عدد من السياسيين والشخصيات ووسائل الإعلام التركية.
وصف رئيس إقليم كردستان - في بيان- هذه الخطوة بأنها "مهمة وتبعث على الارتياح" لنجاح عملية السلام"، مؤكداً أنها "تنقل العملية إلى مرحلة جديدة، وستتبعها خطوات عملية أخرى تدفعها قدماً في الاتجاه الصحيح".
وأعرب نيجيرفان بارزاني عن "التزامه الكامل بتقديم الدعم والمساندة اللازمة لنجاح عملية السلام".
في الوقت نفسه، شدد على أن "عملية السلام تأتي في وقت حساس تمر به المنطقة، مما يستدعي من جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل ضمان نجاحها".
يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني، بدأ اليوم، مراسم تسليم سلاحه في محافظة السليمانية بعد شهرين من إعلان المقاتلين الكرد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.