أودعت جمهورية الكونغو الديمقراطية وثائق التصديق على اتفاقيتين تاريخيتين لمنظمة التجارة العالمية في جنيف، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا على صعيد اندماجها في النظام التجاري متعدد الأطراف.
وقد سلّم وزير التجارة الخارجية الكونغولي، جوليان بالوكو كاهونجيا، رسميًا للجهات المختصة في منظمة التجارة العالمية وثائق قبول نصين أساسيين هما: البروتوكول المعدل لاتفاقية مراكش المنشئة لمنظمة التجارة العالمية، والمتضمنة اتفاقية دعم مصايد الأسماك، واتفاقية تيسير التجارة.
ذكر ذلك موقع "زووم إيكو"، اليوم /السبت/، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد رغبة الكونغو الديمقراطية في تنظيم التزاماتها تجاه المنظمات الدولية، وفقا للمبادئ التوجيهية للرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
من جانبها، أشادت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا بهذا القرار "الشجاع والبناء"، مقدمة للوفد الكونغولي لوحة رسمية ترمز إلى هذا الانضمام، والتي يمكن الآن عرضها في الاجتماعات متعددة الأطراف الرئيسية.
وفي تصريح على منصة "إكس"، أشاد الوزير بالوكو بالـ "النصر الكبير لرئيس الجمهورية"، معتبرا أن ما تم يمثل تقدما ملموسا للدبلوماسية الاقتصادية التي تقودها رئيسة الوزراء، جوديث سومنوا تولكا.
وجرى التسليم بحضور السفير بول إمبول لوسوكو إيفامبي، الممثل الدائم لجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى الأمم المتحدة في جنيف، والأمين العام للتجارة الخارجية، جول مويلو.
وتأتي هذه الخطوة الدبلوماسية القوية في وقت تسعى فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تعزيز مكانتها في التجارة الدولية، متبنية أفضل الممارسات العالمية. ويرى العديد من المراقبين أن هذه الخطوة التي اتُخذت في جنيف تضع كينشاسا ضمن الشركاء الموثوقين والفاعلين في تطبيق المعايير العالمية للتنمية المستدامة والكفاءة الاقتصادية.
وبهذا التصديق المزدوج، لا تفي جمهورية الكونغو الديمقراطية بالتزاماتها فحسب، بل تمهد الطريق أيضا نحو دبلوماسية تجارية أكثر تنظيما وقائمة على القواعد، وموجهة لمواجهة التحديات الراهنة المتمثلة في السيادة الاقتصادية والحوكمة الرشيدة والاستدامة، وفقا لموقع "زووم إيكو" .