يواصل قصر ثقافة سوهاج فعاليات الموسم الصيفي المجاني لهذا العام تحت شعار "إبداع وثقافة وفن"، وذلك بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، ضمن برامج وزارة الثقافة ،في إطار سعيها الدائم إلى تنمية الوعي الثقافي والفني لدى الأطفال والنشء، وتقديم محتوى معرفي وترفيهي هادف خلال الإجازة الصيفية.
تحت رعاية ا.د احمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة ، بإقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم ، من خلال فرع ثقافة سوهاج برئاسة احمد فتحى ، ونفذه قصر ثقافة سوهاج برئاسة احمد صابر ، وليد جلال مدير المركز الاستكشافى.
وذلك فى إطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة لتقديم برامج صيفية ثرية تدمج بين الترفيه والتعليم، وتفتح المجال أمام الأطفال لاكتشاف مواهبهم، وتعزز فيهم قيم الوعي والابتكار.
وقد تضمن البرنامج باقة متنوعة من الأنشطة، باشراف فاطمة الزهراء رضوان مسئول الثقافة العامة بالقصر أبرزها محاضرة تثقيفية بعنوان " حماية الطفل" حاضرها كلا من صفوان مرزوق مدير التدخل السريع ، وامل شحاتة بجهاز حماية الطفل.
أشارت شحاتة إلى كيفية التعرف على علامات الخطر التي قد تشير إلى تعرض الطفل للعنف أو الإساءة، مثل الانطواء، التغير المفاجئ في السلوك، أو التراجع الدراسي، مع التأكيد على ضرورة أن يكون كل فرد بالغ واعيًا بمسؤوليته في التبليغ عن أي حالة شك أو عنف محتمل.
كما تم مناقشة حماية الطفل في البيئة الرقمية، حيث أشار خلالها صفوان مرزوق إلى ضرورة رقابة الأهل على استخدام الطفل للإنترنت، وتوعيته بالمخاطر المحتملة مثل التحرش الإلكتروني، أو مشاركة بياناته الشخصية دون وعي. وتمت الإشارة إلى بعض التطبيقات والبرامج التي تساعد الأهل على توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا.
كما شهدت الفاعليات ورشة تفاعلية للأطفال حول " القدوة الحسنة" ناقش خلالها ماهر عبدالخالق مدير عام الشئون التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بسوهاج ، مشيراً إلى أن القيم الإيجابية في نفوس الأفراد، وخاصة النشء والشباب. فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي يتأثر بمن حوله، ويكتسب العادات والتصرفات من خلال الملاحظة والمحاكاة. ومن هنا تبرز أهمية أن يجد الفرد في بيئته من يمثل له نموذجًا يُحتذى به، يرشده ويوجهه دون أن يفرض عليه، بل من خلال السلوك العملي والمواقف اليومية التي تجسد الأخلاق والمبادئ.
مؤكداً على أنه يجب نعيد الاعتبار للقدوة، وأن نبرز النماذج الجيدة في مجتمعاتنا، وأن ندرك جميعًا أن كل واحد منا قد يكون قدوة لغيره دون أن يشعر، سواء في الخير أو في الشر ،منوها بإن القدوة الحسنة لا تورث، ولا تفرض، بل تكتسب من خلال العمل والمثابرة والتزام القيم في كل المواقف، وعندما تكون القدوة صادقة، فإن أثرها يتجاوز الكلمات، ويصنع فرقا حقيقياً في حياة الآخرين.