الجمعة 25 يوليو 2025

أخبار

الأمين العام لهيئة كبار العلماء يؤكد على دور الصحفي المحوري في نشر الوسطية

  • 13-7-2025 | 13:54

الدكتور عباس شومان

طباعة
  • دار الهلال

أكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأهمية البالغة للبرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسات الدينية والإعلامية في هذه المرحلة الحرجة.

وقال شومان - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للبرنامج - "إن هذه المبادرة تمثل محاولة جادة ستؤتي ثمارها الطيبة من خلال تنسيق العمل في المجال الديني، حيث تسعى المؤسسات الدينية بكل ما أوتيت من قوة إلى تنظيم العمل وفق رؤية واضحة تقوم على مبادئ التعاون والتكامل والشراكة الحقيقية".

وتابع الأمين العام لهيئة كبار العلماء "أن الأزهر الشريف سيبقى كما عهدتموه دائماً رائداً في معالجة كافة القضايا، حاملاً لواء الوسطية والاعتدال، بالتعاون الوثيق مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء التي تقوم بدور محوري في هذا المجال".

وشدد شومان على الدور المحوري للصحفيين، قائلاً "إن هذه الدورة تؤكد مرة أخرى على أهمية موقع الصحفيين وخطورة دورهم، فهم ليسوا أقل شأناً من أئمة المساجد والوعاظ في التأثير على الرأي العام، بل ينبغي أن يكون الصحفي قدوة في مجاله، متسلحاً بالقول السديد والطرح المتزن".

وحذّر فضيلته من خطورة التهاون في نقل الفتاوى، قائلاً "على كل من يعمل في مجال نشر الفتاوى أن يتحلى بأقصى درجات الدقة والتحري، ويتحقق بدقة مما ينشره، لأن تغيير حرف واحد فقط قد يؤدي إلى تغيير المعنى بالكامل، مما يترتب عليه أوزار وتبعات خطيرة أمام الله عز وجل".

واختتم شومان كلمته بالتأكيد أن "المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعاً أقصى درجات الصدق وإنكار الذات، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات، مع العمل الدؤوب على نشر المعلومات الصحيحة والدقيقة، في إطار من التكامل والتعاون المشترك بين جميع الأطراف".

من جانبه، أكد نقيب الصحفيين خالد البلشي، أن البرنامج المشترك بين النقابة والمؤسسات الدينية لتدريب الصحفيين يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة الفاعلة بين الإعلام والجهات الدينية، وليس مجرد مبادرة تدريبية عابرة، كما يعد فرصة ذهبية لوضع إطار مشترك لفهم الدور الإعلامي في معالجة القضايا الدينية بعيدًا عن التبسيط المغلوط أو التطرف. 

وأشار البلشي إلى أن هذا التعاون يهدف إلى بناء جسر بين المعلومة والمصداقية، مع الحفاظ على احترام التنوع المجتمعي، خاصة في ظل التسارع الكبير في تدفق المعلومات واختلاف تفسيراتها، موضحا أن الحرية المسؤولة المحكومة بالضوابط القانونية والأخلاقية هي الضامن لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على السلم المجتمعي. 

الاكثر قراءة