توقع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود على يوسف اليوم الأحد، ارتفاع معدلات التجارة البينية بين الدول الإفريقية بنسبة 50% بحلول 2035، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية زيادة التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية لوضع القارة في المشهد العالمي بشكل يليق بها.
وأعرب يوسف ـ في كلمة له خلال اجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الإفريقي في مالابو ـ عن شكره لغينيا الاستوائية على حسن الاستقبال، مضيفا أن انعقاد هذا الاجتماع في هذا البلد فرصة للتعبير عن التعاون البيني الإفريقي والتطور المستمر في العلاقات.
وأوضح أن هناك تطورات ملحوظة في العالم، ويجب على القارة الإفريقية الاستمرار في مواكبة كل هذا التطور الذي يحدث على مستوى التعالم، مشددا على ضرورة التكامل بين الدول الإفريقية من خلال التعاون في منطقة التجارة الحرة القارية .
وأشار إلى أن إفريقيا تحتوي تقريبا على 80% من احتياطي المنجنيز بالإضافة إلى المعادن الأخرى المتوفرة في القارة الإفريقية، مضيفا أنه في حال التزمت دول القارة بتحويل هذه المواد الأولية مثل النحاس والمعادن الأخرى فسوف تصبح إفريقيا المحرك الاقتصادي العالمي وفقا للخبراء.
ولفت إلى أن القارة تتميز أيضا بالمنتجات الزراعية مثل الكاكاو والقهوة، ويمكن تطوير سلاسل القيمة الخاصة بهما في إفريقيا، مما سيحقق المزيد من الاستثمار، موضحا أن إفريقيا لعبت دورا كبيرا خلال السنوات الماضية لتحقيق المزيد من الاستثمار في القارة، كما قامت بالعديد من الإجراءات لتحسين الأنظمة الضريبية وإطلاق المزيد من الصكوك وطرحها في الأسواق المالية العالمية وضمان التدفقات المالية للقارة الإفريقية وهناك ملايين الدولارات التي وصلت لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة رفع القيود من التعريفات لزيادة التجارة .
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن القارة الإفريقية في حاجة إلى الكثير من الالتزامات، حيث أن هناك 20 دولة بالقارة قامت بالتوقيع بالفعل على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية .
وأوضح أنه يتعين علينا أن نستمر في العمل دون الحاجة إلى مساعدة من الخارج، لافتا إلى أن مستقبل إفريقيا يعتمد على رقمنة الاقتصادات الإفريقية، ونوه بأن الاتحاد الإفريقي يدرك أن الرقمنة يمكن أن تعزز الإنتاجية، وتطور قطاع الاقتصاد، وهذا تم تحقيقه في عدة دول مثل رواندا وكينيا ونيجيريا، مشددا على ضرورة أن يكون الاجتماع التنسيقي الحالي فرصة للبناء على ما تم تحقيقه وتحسين النمو الذي تحقق في بعض الدول الإفريقية، وتابع أن القارة الإفريقية بحاجة إلى نمو مبتكر ومستدام .