قال السفير البريطاني لدى أمريكا بيتر ماندلسون، إن التعريفة الجمركية الأمريكية الشاملة بنسبة 10% المفروضة على معظم السلع البريطانية الواردة إلى الولايات المتحدة "لن تتغير" على الأرجح، ولكن هناك "مجالًا" لإجراء مفاوضات في قطاعات وصناعات مختلفة مثل التكنولوجيا.
وأضاف ماندلسون، في تصريحات لصحيفة (صنداي تايمز) البريطانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيحظى "باستقبال حار" عند زيارته المملكة المتحدة للمرة الثانية، والتي من المتوقع أن تجرى في سبتمبر المقبل.
وتابع: "يجب أن يتوقع (ترامب) استقبالًا حارًا لأنه يحب بريطانيا حقًا. إنه معجب بها للغاية.. ويثق بكير ستارمر (رئيس الوزراء البريطاني)".
وجاءت هذه التصريحات وسط وجود حالة من الارتباك حول ما إذا كانت واردات الصلب البريطانية ستستمر في الخضوع لتعريفات بنسبة 25% أو حتى تتضاعف إلى 50%.
وفي حين أن رسومًا جمركية بنسبة 10% لا تزال مفروضة على معظم الواردات، فقد خفّضت اتفاقية التجارة المبرمة بين البلدين الرسوم على واردات السيارات والطائرات، ومع ذلك، أشار ستارمر وترامب إلى ضرورة إجراء مزيد من المفاوضات لخفض الرسوم على الصلب.
وأعلن ترامب، أمس /السبت/، على منصته (تروث سوشيال)، أن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستتعرض لتعريفة أمريكية بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل.
وكان هذا القرار بمثابة صدمة للدول الأوروبية، إذ أمضت المفوضية الأوروبية والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير أشهراً من أجل التوصل لاتفاق اعتقدا أنه مقبول لكلا الجانبين.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة بالاتحاد الأوروبي، غدًا /الاثنين/، في قمة تم الترتيب لها مسبقا، وأشارت الصحيفة إلى أنهم سيتعرضون لضغوط من بعض الدول لإظهار رد فعل صارم باتخاذ إجراءات انتقامية وفرض رسوم جمركية على بضائع أمريكية تصل قيمتها إلى نحو 21 مليار يورو.