عبّر الطالب حمدي فرج حمدي، الأول على الجمهورية في دبلوم الدراسات المتقدمة الصناعية، عن فرحته العارمة بهذا النجاح الذي حققه، والذي لم يكن يتوقعه بالمرة، رغم أنه كان مجتهدًا في دراسته.
جاء ذلك في حديث أجرته معه "دار الهلال" في منزله، أكد فيه أن استعداده للتفوق بدأ مبكرًا، منذ بداية العام الدراسي، بل منذ العطلة التي سبقت الدراسة، موضحًا: "منذ التحاقي بهذه المدرسة التي مدتها خمس سنوات، وأنا أذاكر في مجالي وتخصصي الدقيق".
وأشار إلى أن تخصصه هو علوم الحاسوب، قائلاً: "درست مجالات متعددة داخله مثل الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، وتطبيقات الهاتف المحمول. أما التخصص الرئيسي لي فكان في تطوير تطبيقات الهاتف المحمول، وهو تخصص شديد الحيوية".
وأضاف: "طوال الفترة الماضية كنت أذاكر بشكل منتظم، منذ السنة الأولى وحتى الآن. كنت أحرص دائمًا على دراسة كل ما يرتبط بتخصصي وبالمدرسة كذلك. المدرسة نفسها قدمت تخصصًا كنت أحبه، وهذا ساعدني على التركيز والنجاح".
وتابع: "كنت جادًا منذ بداية العام، مركزًا على دراستي وعلى المشاريع العملية التي ترتبط بمجال تطبيقات الموبايل. أنا أعمل كمطور تطبيقات، وقد نفذت تطبيقات بالفعل لشركات داخل مصر وخارجها، مثل إحدى الشركات في السعودية".
وأوضح حمدي أنه في فترة الامتحانات، قرر التوقف مؤقتًا عن العمل ليركّز على الدراسة، قائلاً: "توقفت مؤقتًا عن العمل لأركّز على الدراسة والحصول على أفضل مجموع ممكن. ومع ذلك، كنت مستمرًا في تطوير مهاراتي".

حلم كلية الهندسة
وأكد أنه بعد الانتهاء من السنوات الخمس، يطمح للالتحاق بـكلية الهندسة أو الحاسبات والمعلومات، موضحًا: "أسعى أيضًا للحصول على منحة دراسية خارج مصر، خاصة تلك التي تقدمها الوزارة، بما يتماشى مع المجال التكنولوجي الذي أطمح إليه".
وأضاف: "هدفي الأساسي هو أن أساهم في تطوير نظم الدولة، وتحويلها إلى نظم رقمية بالكامل، بحيث تكون كل الحلول والمشروعات التكنولوجية من إنتاج شبابنا".
وتابع: "حاليًا، أبحث أيضًا عن فرص عمل في شركات عالمية، لأنني أرغب في بدء مسيرتي المهنية مبكرًا".

متى تعلقت بهذا المجال؟
وفي حديثه عن بداية رحلته، قال حمدي: "بدأ الأمر بعد المرحلة الإعدادية، حين بدأت أبحث عن مدرسة تقدم هذا النوع من التعليم. وبعد بحث طويل، وجدت هذه المدرسة، وكانت تابعة لشركة 'IBN'".
وأضاف: "وجدت أن الشهادة المعتمدة التي تقدمها المدرسة تُمنح ضمن نظام 'دي تيك موديل' المعتمد عالميًا، وهو يُدرَّس في مدارس كثيرة بأمريكا وأوروبا، ما منحني شعورًا بأنني أمتلك شهادة دولية قوية".
وتابع: "حين التحقت بالمدرسة، وجدت أن المحتوى التعليمي مميز جدًا، وقررت أن أطور نفسي أكثر. لذلك حصلت على شهادة من ALX. البرنامج كان به آلاف المتقدمين، وكان هناك تصفية شديدة حتى تم اختياري ضمن المقبولين".
وأشار إلى مشاركته في مبادرات مهمة، قائلًا: "كما شاركت في مبادرة 'أجيال مصر الرقمية'، وأطمح إلى الانضمام قريبًا إلى مبادرة 'رواد مصر الرقمية'. بإذن الله، سأستمر في هذا المجال".