الثلاثاء 29 يوليو 2025

سيدتي

في اليوم العالمي لمهارات الشباب.. كيف تؤهلين ابنتك لسوق العمل في المستقبل؟| خاص

  • 15-7-2025 | 08:59

اليوم العالمي لمهارات الشباب

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 15 يوليو من كل عام، باليوم العالمي لمهارات الشباب، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تزويد الأجيال القادمة، بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل سريع التغير، وحول هذا السياق نستعرض مع خبيرة تربوية أهم المهارات الأساسية التي تؤهل الفتاة للنجاح والتكيف في سوق العمل.

ومن جهتها، قالت الدكتورة هبة غازي، استشاري تربوي وأسري ونفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن الأمهات اليوم عليهن دور كبير في إعداد بناتهن منذ الصغر، من خلال غرس مجموعة من المهارات الأساسية التي تؤهل الفتاة للنجاح والتكيف في سوق العمل وفي الحياة بشكل عام، والتي من أهمها:

-أبرز المهارات المطلوبة في الوقت الراهن، هي مهارات الذكاء الاصطناعي والبرمجة واستخدام الحاسوب والتسويق الرقمي، إذ أصبحت هذه الأدوات أساسية في أغلب مجالات العمل، ولذلك من المهم أن تبدأ الأم في دعم ابنتها نحو تعلم مهارات التكنولوجيا الحديثة بشكل آمن وتدريجي، مع إشراف الوالدين، لأن المستقبل يتطلب إلمامًا بهذه المجالات.

-يجب التركيز على المهارات الذاتية، وعلى الأم أن تربي ابنتها على الثقة بالنفس، وتقدير الذات، ومهارات حل المشكلات، والتواصل الفعال سواء اللفظي أو غير اللفظي، لأنها تلعب دورًا كبيرًا في بناء شخصية قوية قادرة على التكيف في بيئات العمل المختلفة.

-مهارات تنظيم الوقت ووضع روتين يومي، هي من العوامل الحاسمة في نجاح الشباب اليوم، وينبغي أن تدرب الفتاة على كيفية إدارة وقتها منذ سن مبكرة، وتشجع على استغلال أوقاتها في التعلم والتطوير الذاتي، لأن هذا يعزز من استقلاليتها وقدرتها على المبادرة.

-أن الذكاء العاطفي يعد من المهارات الجوهرية في التعامل مع الآخرين، وعلى الفتاة أن تتعلم كيفية فهم مشاعرها ومشاعر الآخرين، وأن تتمكن من إدارة عواطفها بطريقة ناضجة، وهذا ما يساعدها في العلاقات الشخصية والعملية.

-لابد من إتقان اللغات، وخاصة اللغة الإنجليزية، التي أصبحت مطلبًا أساسيًا في معظم الوظائف والفرص التعليمية حول العالم، كما ان تعلم اللغة الأجنبية لا يجب أن يؤجل، بل يفضل أن يبدأ به منذ الطفولة، بطريقة تناسب سن الطفل، سواء من خلال الأغاني أو القصص أو التطبيقات التعليمية الآمنة.

وأضافت الاستشاري التربوي، أن رحلة بناء المهارات ينبغي أن تقسم وفقاً للمرحلة العمرية للأبناء، حيث لكل فترة خصوصيتها ومتطلباتها:

-الطفولة المبكرة من 2 إلى 6 سنوات:

تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات

تعليم التواصل الجيد

تعليم حل المشكلات بطرق بسيطة

-الطفولة المتوسطة من 7 إلى 12 سنة:

توسيع المهارات المعرفية

طرح الأسئلة المفتوحة لتشجيع التفكير

إدارة الوقت وتنظيم المهام اليومية

بدء تعلم البرمجة بشكل مبسط وتدريجي

-مرحلة المراهقة:

تعلم المهارات الحياتية المتقدمة

خوض تجارب مثل المشاريع الصغيرة أو الدورات التدريبية

تعلم مهارات البحث والتحليل

إدراك أهمية التعلم الذاتي باستخدام الإنترنت

إدارة الأموال الرقمية والمصروف الشخصي بوعي

واختتمت حديثها مؤكدة، على أن بناء المهارات ليس عملية مؤقتة، بل هو مسار طويل يحتاج إلى دعم مستمر وتطوير دائم، وكلما دعمت الأم ابنتها بالتدريب والممارسة منذ الصغر، وواكبت تطورها العقلي والعاطفي، كلما كانت أكثر استعدادًا للانخراط في سوق العمل وتحقيق النجاح في المستقبل.

 

 

الاكثر قراءة