تنظم الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، برئاسة الناقد الأمير أباظة، أمسية تأبينية للفنانة الكبيرة الراحلة سميحة أيوب، المعروفة بلقب "سيدة المسرح العربي"، وذلك في السابعة مساء الأحد 20 يوليو الجاري، بقاعة المؤتمرات الكبرى في المجلس الأعلى للثقافة.
ويأتي هذا الحفل في إطار تقدير الجمعية لمسيرة الفنانة الثرية وإسهاماتها البارزة في الفن والمسرح، حيث يشارك في الأمسية عدد كبير من الفنانين والمثقفين الذين رافقوها في مشوارها الفني، إلى جانب أفراد من أسرتها، في لحظة وفاء تستعرض محطات مشرفة من حياتها المهنية والشخصية.
تعد سميحة أيوب واحدة من أيقونات المسرح العربي، وقد تركت بصمتها عبر العديد من الأعمال المسرحية الخالدة مثل "السلطان الحائر"، "سكة السلامة"، و**"الفتى مهران"**. ولم يقتصر عطاؤها على التمثيل، بل كانت أول امرأة تتولى إدارة المسرح الحديث، وأسهمت بشكل فعّال في تحديث وتطوير الحركة المسرحية في مصر والعالم العربي.
وكانت الفنانة الراحلة صوتًا صادقًا لقضايا الفن والثقافة، ومثّلت نموذجًا للمرأة المثقفة والقوية، التي فرضت حضورها على خشبة المسرح وفي الدراما المصرية بجدارة واحترام.
ويتضمن الحفل تكريمًا خاصًا لاسم الفنانة الراحلة، حيث تمنحها الجمعية درعها التقديري، تعبيرًا عن الامتنان لمسيرتها الإبداعية الاستثنائية، وما قدمته من عطاء ثري في خدمة الثقافة والفن العربي.
وقد وجهت الجمعية الدعوة إلى عدد من رموز الفن والمسرح للمشاركة في حفل التأبين، من بينهم:سميرة عبد العزيز، مديحة حمدي، سهير المرشدي، رياض الخولي، نبيلة عبيد، فردوس عبد الحميد، محمد فاضل، محمد عمر، مجدي أبو عميرة، إلى جانب عدد من النقاد والمثقفين مثل: د. عمرو دوارة، د. آمال عثمان، أمل فوزي، وكذلك ممثلو النقابات الفنية: المخرج عمر عبد العزيز (رئيس اتحاد النقابات الفنية)، الفنان أشرف زكي (نقيب الممثلين)، والمخرج مسعد فودة (نقيب السينمائيين).
ويأتي هذا الحدث ضمن جهود الجمعية للحفاظ على تراث الفن المصري وتكريم رموزه، من خلال تسليط الضوء على من تركوا أثرًا حقيقيًا في وجدان الجمهور، وساهموا في تشكيل الهوية الثقافية للأجيال.