صدر قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي باختيار الدكتور سامح مهران، ليكون عضوًا دائمًا في المجلس الأعلى للثقافة، ويأتي ذلك في خطوة تعكس التقدير الكبير لمسيرته الثقافية والفكرية اللامعة، ضمن التشكيل الجديد الذي يضم نخبة من القامات الوطنية البارزة في مجالات الثقافة والفنون والآداب، لمدة عامين.
ورحّب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالأعضاء الجدد في المجلس، مشيدًا بالقرار الذي يعكس حرص الدولة على تمكين الكفاءات الفكرية والثقافية المتميزة.
وقال وزير الثقافة: «يُعدّ التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة بمثابة دفعة نوعية للمشهد الثقافي المصري، حيث يضم أسماء لامعة أثرت الحياة الثقافية والفكرية، وتُشكل امتدادًا حيويًا لقوة مصر الناعمة ودورها الحضاري الريادي»
وأضاف أن المجلس يمثل منصة فكرية عليا تُسهم في رسم السياسات الثقافية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز الإبداع والتنوع، مؤكدًا أن الثقافة تظل عنصرًا أساسيًا في بناء وعي المجتمع وتقدمه.
قامات فكرية بارزة تواصل المسيرة
و ضم القرار أسماءً لامعة من بينها: الدكتور أحمد عبد الله زايد، الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، الدكتورة نيفين الكيلاني، الدكتور مصطفى الفقي، الدكتور محمد صابر عرب، السفيرة مشيرة خطاب، المخرج علي بدرخان، والدكتور سامح مهران، وغيرهم من الشخصيات البارزة.
ويأتي اختيار الدكتور سامح مهران تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء المسرحي والثقافي، فهو من مواليد القاهرة عام 1954م، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1989 م، عن أطروحته المعنونة: "مفهوم الحرب في المسرح العربي"، وتنوّع عطاؤه بين التأليف الأكاديمي والإبداع المسرحي والإدارة الثقافية.
يشغل سامح مهران ، أستاذ الدراما وعلوم المسرح، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ، وتولى عددًا من المناصب البارزة منها:
- رئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة
- مستشار رئيس جامعة القاهرة للفنون
- مدير مسرح الغد والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية
- رئيس أكاديمية الفنون بالقاهرة
- رئيس لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة
و ترك الدكتور سامح مهران بصمة واضحة في التأليف المسرحي والترجمة، فقد كتب عشرات النصوص والدراسات المسرحية المهمة، وأسهم في نقل مرجعيات مسرحية عالمية إلى العربية، مما ساعد في إغناء الثقافة المسرحية وتحديث أدواتها.
إن تجديد عضوية الدكتور سامح مهران في المجلس الأعلى للثقافة يُعد تأكيدًا على دوره الريادي في دعم الإبداع المسرحي والفكري في مصر والعالم العربي، ويُسهم في الدفع نحو مرحلة جديدة من السياسات الثقافية الشاملة، التي ترتكز على الوعي، والهوية، والانفتاح.