عقد الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الوسطى أول مجلس شراكة في بروكسل؛ حيث بحث الجانبان سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي وآخر المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية .
ووصف الاتحاد الأوروبي، - في بيان - نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له عبر موقعها الرسمي اليوم الثلاثاء، الاجتماع بأنه خطوة تاريخية نحو تعزيز وجود أوروبا في دول أمريكا الوسطى الست وهي كوستاريكا والسلفادور وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا وبنما، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من مايو 2024 .
وترأس الاجتماع من الجانب الأوروبي الممثلة العليا للشؤون الخارجية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس ووزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في حين مثّل دول أمريكا الوسطى وزراء ونواب وزراء الخارجية والتجارة في بلدانهم .
وذكر البيان:" أن الاجتماع الوزاري الأول من نوعه يمثل محطة هامة في سبيل ترسيخ الشراكة بين الجانبين، حيث أتاح فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات العالمية المشتركة، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية المتسارعة والحروب والصراعات الجارية، إلى جانب تقييم حالة التعاون الإقليمي وأجندات الاستثمار والتجارة الثنائية .
وشدد المشاركون على أهمية الحوار المتواصل لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين المنطقتين، مؤكدين دعمهم لعملية التكامل في أمريكا الوسطى، القائمة على قيم السلام والديمقراطية والتنمية الاقتصادية الشاملة.. حسب البيان.
كذلك، أكد الجانبان تمسكهما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتعاون متعدد الأطراف واحترام النظام الدولي القائم على القواعد، بما في ذلك سيادة الدول وسلامتها الإقليمية وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأضاف البيان أنه رغم الإعتراف بوجود اختلافات في المواقف وظروف كل منطقة، شدد الطرفان على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات المتعددة وتعزيز الشراكة على أسس القيم والمصالح المشتركة.