فوجئت أسرة تركية بصدمة مروعة كانت في انتظارهم أثناء زيارة لقبر أحد أبنائها، حيث عثروا على دمية مصنوعة من الشمع وأوراق تحتوي على كتابات باللغة العربية داخل القبر، ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة وفتح تحقيق رسمي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادثة وقعت في ولاية بارتين شمال البلاد، حين كان إسماعيل تكين يقوم بتنظيف محيط قبر شقيقه المتوفى، ليلاحظ وجود حفرة صغيرة.
وبعد الحفر قليلًا، عثر على صندوق حلوى بلاستيكي يحتوي على الدمية ولفائف غريبة وورق مكتوب عليه رموز وجمل باللغتين العربية والتركية.
وأوضح تكين أن الشرطة حضرت إلى موقع الحادث وبدأت تحقيقًا موسعًا، يشمل فحص محتويات الصندوق والكتابات الموجودة فيه، في محاولة لتحديد ما إذا كانت الحادثة مرتبطة بممارسات شعوذة أو نوايا أخرى غامضة.

من جهته، صرّح خليل تكين، وهو شقيق آخر للمتوفى، أنه تعرف على أسماء بعض أفراد العائلة مكتوبة داخل الأوراق، لكنه لم يتمكن من تفسير الرموز أو محتوى النصوص، كما عبّر عن قلقه من احتمال أن تكون قبور أخرى للعائلة قد تعرّضت لعمليات مشابهة.
الحادثة أثارت انقسامًا واسعًا بين المدوّنين الأتراك على منصات التواصل الاجتماعي، حيث فسّرها البعض بأنها محاولة سحر أو شعوذة، في حين رأى آخرون أنها ملفّقة أو مفتعلة، فيما طالب فريق رابع بفرض عقوبات صارمة على المتورطين في تدنيس المقابر.
وما تزال الشرطة تتابع التحقيقات لكشف هوية الفاعل ودوافعه، في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل والمراجعات المختبرية للمواد التي تم العثور عليها.