أكد خليل هملو، مراسل "القاهرة الإخبارية" في سوريا، أن القوات الحكومية السورية، متمثلة في وحدات من وزارة الدفاع والداخلية والشرطة العسكرية، دخلت صباح اليوم إلى مدينة السويداء من الجهة الشمالية الغربية، وتحديدًا عبر حي العمران.
وأضاف أن هذا الدخول جاء بعد توافق بين قيادة الأمن في المحافظة وبعض رجال الدين المحليين الذين دعوا الفصائل العسكرية للتعاون وتسليم السلاح، في محاولة لتجنيب المدينة مزيدًا من المواجهات، ورغم التوافق، سُجّلت اشتباكات خفيفة وإطلاق نار كثيف في محاور متفرقة من المحافظة، مع فرض حظر تجول شامل.
وأشار "هملو" إلى أن المدينة تشهد حالة من الشلل الكامل، حيث أغلقت الأسواق وتوقفت الحركة وسط مخاوف من تجدّد الاشتباكات، لا سيما بين بعض الفصائل المسلحة الرافضة لتسوية الوضع مع قوات الأمن، وذكر أن مستشفيات السويداء تشهد ضغطًا شديدًا نتيجة الأحداث الأمنية التي تصاعدت خلال اليومين الماضيين، فيما يعاني السكان من أوضاع إنسانية صعبة، خاصة مع تزايد أعداد النازحين من القرى الغربية باتجاه وسط المدينة، حيث يفترش بعضهم بيوت أقاربهم أو معارفهم.
وأوضح أن من بين 12 فصيلاً مسلحًا في السويداء، يلتزم أكثر من نصفها الحياد أو الوقوف إلى جانب الدولة، بينما تتهم فصائل أخرى، مثل المجلس العسكري المؤيد للشيخ الهجري، بتلقي دعم من "قوات سوريا الديمقراطية – قسد".
ولفت إلى أن أهالي السويداء يطالبون بمحاسبة المتورطين في الجرائم الأخيرة وتسليمهم للعدالة، في الوقت الذي تحاول بعض المجموعات الحصول على عفو عام للتهرب من المحاسبة، كما صدرت دعوات جديدة من وجهاء وفعاليات ثقافية في المدينة تدعو لضبط الأمن والتعاون مع الدولة، على أمل أن تنتهي الأزمة دون تصعيد مشابه لما حدث في مناطق الساحل السوري مؤخرًا.